بعد 3 شهور فقط من تعيينه سفيراً لدى تل أبيب ، عثرت السلطات الإسرائيلية على السفير الصينى دو وي، ميتا داخل منزله فى مدينة هيرتسيليا بتل أبيب.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن دو (58 عاما) عثر عليه جثة هامدة فى شقته بإحدى ضواحى تل أبيب، وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا فى الواقعة غير أن الشواهد الأولية تشير إلى إصابته بأزمة قلبية حادة توفى على أثرها.
وأشارت "هأارتس" إلى أن السفير دو وى ترك وراءه زوجة وابنا، وهما غير موجودين فى إسرائيل، موضحة أن مصادر أمنية أبلغتها بأنه اثناء المعاينة لم يتم ملاحظة أى أدلة جنائية على أن الوفاة سببها دافع جنائى ، كما لا توجد أى إصابات فى جسد الجثة
وأغلقت قوات الشرطة التى استدعيت إلى منزله، مدخل مجمع إقامة الدبلوماسيين فى المدينة وشرعت فى التحقيق لاستيضاح ملابسات الحادث، فيما أكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية هى الاخرى وفاة الدبلوماسى الصيني.
ومن جانبه ، عرض التليفزيون الصينى مقتطفات من حياة السفير الصينى المتوفى، حيث انه من مواليد مقاطعة شاندونج شرقى الصين عام 1962، وهو حاصل على درجة الماجستير فى القانون.
وبدأ "دو" عمله الدبلوماسى فى الخارجية الصينية عام 1989، وتولى مهام فى إدارات عدة مثل إدارة الاتحاد السوفيتى السابق وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وشغل أيضا مهام دبلوماسية خارج الصين فى دول مثل إستونيا وأوكرانيا، وفى فبراير 2020 أصبح السفير الصينى لدى إسرائيل.
ومن جانبها ذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن آخر ما كتبه دو واى مقالاً بصحيفة "جيروزاليم بوست" يدافع فيه عن الصين من اتهامات تتعلق بنشر وباء كورونا، يوم الثلاثاء الماضي.
وأضافت الصحيفة أنه كتب فى المقال: "لم يحدد العلماء بعد مصدر الفيروس، وأحيانًا لا يكون مكان تفشى المرض هو موقع مصدره. والدليل هو الأنفلونزا الإسبانية والإيدز.
وأضاف قائلا :" قد أظهرت المزيد من الدراسات فى الأشهر الأخيرة أنه لا يوجد أى مرضى فى البلدان التى لها صلات بالصين، وسلالات مختلفة من المرض فى جميع أنحاء العالم. يجب أن نترك الحقائق تتحدث عن نفسها وليس الأكاذيب المضللة".