أعدت نقابة أطباء القاهرة، مقترحا بإجراءات عاجلة لكبح تفشى وباء كورونا ودعم حماية الفريق الطبى من واقع متابعتها لمسار المواجهة الجارية مع الوباء، مؤكدة تقديرها للجهود المضنية التى تبذلها الدولة بكل مؤسساتها للمواءمة بين المتطلبات عالية التكلفة لحماية صحة المواطنين وبين ضرورة الحفاظ على الكيان الاقتصادى، والموارد.
وأكد الدكتور محمد مقبل، أمين عام مساعد نقابة أطباء القاهرة، أهمية توفير جرعات فحص PCR ، نظرا لأنه الوحيد الذى يعتمد عليه لحسم التشخيص بالإصابة، بالقدر الكافى بما يسمح بالاكتشاف المبكر، وحسم كل حالات الاشتباه، مع أولوية مطلقة للمشتبه فى إصابتهم من الفرق الطبية، كونهم الأخطر فى نشر العدوي، لافته إلى أن التكلفة المرتفعة نسبيا لهذه الجرعات لا تقارن بتكلفة التأخر فى اجراءها، والتى تعنى افلات المصاب غير المكتشف، ومواصلته نشر العدوى فى المجتمع ليعود هو نفسه بعد أسبوع فى حالة متأخرة ومعه 5 أو 10 حالات من بين مخالطيه، مما يكلف الدولة عشرات او منات اضعاف تكلفة الجرعة.
وأشار إلى نقابة أطباء القاهرة، شكلت مرصدا لمتابعة الأطباء المصابين، وأعضاء الفريق الطبى من نقابة التمريض، وإجراء محاولات لتوفير أماكن للعزل، وتوفير أماكن لعمل مسحات للأعضاء، بالإضافة إلى محاولة لحصر أعداد الإصابات من المصابين للأطباء، لافتا إلى أن عددا من الفرق الطبية بعدة مستشفيات، منها: المطرية، الساحل، أحمد ماهر، زهراء الجامعى، عين شمس، منشية البكرى، أصبح من بينهم إصابات فعلية بالفيروس، مما يتطلب تخصيص مستشفى للفرق الطبية، وخاصة فى القاهرة، نظرا لتزايد عدد الإصابات فيما بينهم خلال الفترة الماضية.
وكشفت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء السابق، أن إجمالى عدد الإصابات بين الأطباء بفيروس كورونا، بلغ نحو 300 طبيب بينهم 100 فى القاهرة، مشيرة إلى أن أكثر حالات الإصابة فى القاهرة الكبرى، والمنوفية، وأسوان، مؤكدة أن النقابة ليس لديها حصر دقيق بالأعداد، وطالبت وزارة الصحة بإفادتها بالأعداد، لكنها لم تتلق ردودا حتى الآن.
وأشارت نقابة أطباء القاهرة، إلى ضرورة منح الأولوية لتوفير أدوات الوقاية الضرورية للفرق الطبية، وسرعة تخصيص مواقع محددة لأعضاء الفريق الطبى "مستشفى أو أكثر من بين المستشفيات القائمة أو الميدانية"، فى كل محافظة بحيث تحتوى عدد كافى من الأسرة واماكن العلاج والعزل والفرز اللازمة لضمان عدم التأخر فى اكتشاف وعلاج المصابين منهم، مشيرة إلى أن تعداد أعضاء الفرق الطبية فى مصر أطباء وتمريض وفنيين يزيد عن 300 ألف، وأنه برغم قلة نسبة من تم إجراء فحص PCR لهم فقد ثبت إصابة المئات والاشتباه فى إصابة أضعاف هذه الأعداد، لافته إلى أنه فى أسبانيا أصيب بالكورونا واحد من بين كل سبعة أى 14% تقريبا، قائلة: لو كان حظ مصر أفضل مثلا نصف هذه النسبة 7% سترتفع الأعداد إلى أكثر من 20 ألف حالة بين الفرق الطبية.
كما طالبت النقابة العامة للأطباء، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، باستثناء 3 فئات، من العمل بمستشفيات العزل لمرضى فيروس كورونا المستجد، هم: من يزيد عمره عن خمسين عام، أصحاب الأمراض المزمنة مثل ( سكرى - ضغط - ربو - أمراض القلب - أمراض مناعة ... )، السيدات الحوامل، الأمهات لأطفال أقل من 12 عاما، نظرا للأخطار التى تتعرض لها الطواقم الطبية فى مواجهتها لوباء كورونا وإصابة العديد منهم، وأنهم خط الدفاع الأول للمجتمع كله، لافته إلى أن هذه الاجراءات مطبقة بالفعل ببعض الجهات وغير مطبقة بجهات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة