لا تزال عملية تحرير عاملة الإغاثة الإيطالية، سيلفيا رومانو، تثير حالة جدل واسعة، فقبل أيام طالب حزب "أخوة إيطاليا" اليميني، الحكومة الإيطالية بالكشف عن تفاصيل العملية وتحرير سيلفيا رومانو، من قبضة خاطفيها المنتمين إلى حركة الشباب الصومالية الإرهابية، دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالحزب كارلو فيدانزا – بحسب موقع العربية - رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إلى الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق حول عملية تحرير المختطفة رومانو، مشيرًا إلى أن إيطاليا أجبرت على دفع فدية مالية كبيرة لحركة الشباب.
كما تزامن طلب الحزب الإيطالي، مع حالة جدل حول كيفية تحرير عاملة الإغاثة الإيطالية من قبضة خاطفيها بحركة الشباب، فيما تضاربت الأنباء حول الجهة التي قامت بدفع الفدية التي تقدر بنحو مليون ونصف المليون يورو، حيث إن الحكومة القطرية بما لها من صلات مع حركة الشباب والكيانات الإرهابية في الصومال، هي من قامت بدفع الفدية، فيما أشارت صحيفة "كوريير ديللا سيرا" الإيطالية إلى أن الحكومة الإيطالية هي التي دفعت الفدية المالية.
وقطر التي سبق أن قامت بالتفاوض لتحرير 26 من أفراد الأسرة الحاكمة تم اختطافهم كرهائن وتم تحريرهم مقابل مبلغ ضخم سابقاً، لعبت دوراً في ملف عاملة الإغاثة الإيطالية، حيث إن المفاوضات النهائية جرت في الدوحة، لكن الحكومة الإيطالية هي من دفعت الفدية التي تقدر بمليون ونصف المليون يورو مقابل الإفراج عن سيلفيا رومانو ولم تقتصر تكاليف العملية على مبلغ الفدية بل تم إنفاق مئات الآلاف خلال الأشهر الماضية على المخبرين والوسطاء سعيًا للوصول إلى مكان احتجاز الرهينة أو هوية خاطفيها وربما يكون هذا هو السبب الكامن وراء الاستعانة بالحكومة القطرية للقيام بهذا الدور، لتجنب وقوع الحكومة الإيطالية في أي مشكلات مستقبلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة