وذكر مجلس السيادة السوداني، في بيان صباح اليوم الأحد، أن الوفد عقد مساء أمس بمدينة كسلا، اجتماعا مع اللجنة الأمنية للولاية برئاسة والي الولاية اللواء الركن محمود بابكر همد وقادة القوات النظامية.


ووقف الوفد على حجم الصراع والتوترات إثر الأحداث التي شهدتها مؤخرا مدينة كسلا بين أبناء البني عامر والنوبة، وراح ضحيتها عدد من الضحايا.


وأكد محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة، في تصريح صحفي، أن الوفد شدد على أهمية أن تضطلع النيابة العامة بدورها كاملا أن تستكمل الشرطة تحرياتها حتى تتم محاسبة كل من قام بالتحريض أو زرع الفتنة أو امتدت يده بالاعتداء على أي مواطن.
وقال إن بسط الأمن وتحقيق الاستقرار لا يتم إلا بسيادة حكم القانون، مضيفا أن الهدنة التي ستبرم بين المجموعات المختلفة يجب ألا تعطل سير العملية القانونية. 


وأشاد الفكي بالجهود الكبيرة التي قامت بها حكومة الولاية والقوات النظامية والمنظمات والمواطنين لتهدئة وتهيئة الأجواء من أجل احتواء تداعيات الأحداث، مشيرا إلى أن الوفد دعا جميع الأطراف لنبذ العنف والاقتتال وتعزيز وترسيخ التعايش السلمي والتسامح والإخاء والتعاون الذي ظل يسود مجتمع الولاية.


من جانبه، دعا حسن شيخ إدريس عضو مجلس السيادة إلى إخضاع ظاهرة الخلاف والعنف التي تبدأ بصورة فردية وتتحول إلى صراعات قبلية وتنتقل من مدينة إلى أخرى، للرصد والدراسة والتحليل.


من جهتها، شددت وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي، على ضرورة نبذ العنصرية والقبلية التي اعتبرتها من أكبر أعداء المجتمع السوداني، ومدخلا للفتن وتأجيج الصراعات التي تستهدف ضياع روح التغيير والثورة، داعية إلى وحدة الكلمة وتوحيد الصف بين أبناء السودان.