بدأ العراق عملية أسود الجزيرة لملاحقة فلول داعش، حيث أعلنت خلية الإعلام الأمنى بالعراق، أمس الأحد، العثور على مقر سابق لعناصر تنظيم "داعش" فى قاطع الجزيرة، وذكرت الخلية فى بيان نشرته قناة "السومرية نيوز" أن "محور قيادة عمليات الجزيرة وخلال عمليات أسود الجزيرة، يتمكنون من تفتيش مناطق (أم سمارة. أم الطوس. قرية البوجواد. قرية البوزهيه. الغريرايات. مطجعات .المشاعيف. أم العظام. أبو خمسه. الشعباني. الريك .تليثوات. السده والمسكار. وادى العجيج. الفلكه. شبيجه.جفه)".
وأضافت الخلية أن "القوات تمكنت من تدمير 14 عبوة ناسفة و 5 انفاق و5 أوكار للارهابيين، وتدقيق هويات العديد من الأشخاص خلال العملية"، مؤكدة أنه "تم العثور على مقر سابق لعناصر داعش الإرهابى وتوجد فيه ركائز للكرفانات مثبتة على شكل كتل كونكريتية، وقد تم تدميره، وما زالت القطعات مستمرة بواجبها".
وانطلقت عملية عسكرية لملاحقة بقايا داعش الإرهابية فى ناحية أبى صيدا بمحافظة ديالى بالعراق، حسبما أعلنت خلية الإعلام الأمني، اليوم الأحد، وذكر بيان خلية الإعلام المنشور بوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "قطعات فرقة المشاة الخامسة المتمثلة باللواء الرابع والسبعين ووحداته مع قوة من شرطة ديالى، وبإسناد مباشر من قبل طيران الجيش والوحدات الساندة من المدفعية والطبابة والاتصالات وهندسة الميدان نفذت عملية عسكرية لملاحقة عناصر عصابات داعش الإرهابية فى بساتين المخيسة بناحية أبى صيدا".
وأضافت الخلية فى البيان، أنه "تم العثور على وكر للإرهابيين فى بساتين الهورة وتفجير عبوتين ناسفتين على شكل جليكان 5 لترات أثناء البحث والتفتيش فى البساتين المكتظة"، مبينا أنه "تم تدمير الوكر ومحتوياته وتفجير العبوتين عن طريق المعالجة".
فيما كشف المتحدث باسم العمليات المشتركة فى العراق اللواء تحسين الخفاجى تفاصيل عملية "أسود الجزيرة" التى أطلقتها القوات العراقية لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن كثف هجماته فى البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، موضحا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن العملية انطلقت فى الساعة السادسة من صباحا بالتوقيت المحلي، فى 11 محورا فى المحافظات الثلاث.
وأشار المتحدث باسم العمليات المشتركة فى العراق إلى أن العملية التى اعتبرها مهمة جدا، اشتركت فيها قيادة عمليات الأنبار وقيادة عمليات الجزيرة وقيادة عمليات صلاح الدين وقيادة غرب نينوى، حيث شملت العملية مناطق جنوب نينوى وغرب صلاح الدين وشمال الأنبار، موضحا أن هذه المنطقة الصحراوية تعتبر "ملاذا" بالنسبة إلى التنظيمات الإرهابية، وفى الوقت نفسه تمثل عقدة مواصلات تصل فيما بين هذه المناطق وبين الطريق إلى محافظتى كركوك وديالى المجاورتين.
ولفت المتحدث باسم العمليات المشتركة فى العراق إلى أنه بتحليل الموقفين الأمنى والاستخباري، أطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية استخبارية لملاحقة التنظيم الإرهابى فى هذه المنطقة، الواقعة على الحدود الفاصلة بين قيادات العمليات، مشيرا إلى أنها مساحة شاسعة فى الصحراء ولا توجد فيها قوات، موضحا أن هذه العملية بهذا الزخم تهدف إلى إشعار التنظيمات الإرهابية بأنه لا يوجد ملاذ آمن، كما تسعى إلى قطع طرق الإمداد والاتصال باتجاه المناطق الأخرى مثل ديالى كركوك.
ولفت المتحدث باسم العمليات المشتركة فى العراق إلى إطلاق عملية بصورة متزامنة فى قرية المخيسة بمحافظة ديالى، قائلا إنها "تحتوى على أدغال كثيرة، كما حدثت فيها عمليات إرهابية"، مشيرا إلى تقديرات بوجود خلايا إرهابية فى القرية وحواضن تؤويها، حيث إنه تزامن العملتين جاء بناء على معلومات استخبارية، مؤكدا إسنادهما بشكل مكثف من جانب القوات الجوية.
وكشف المتحدث باسم العمليات المشتركة فى العراق عن ضغط كبير مارسته القوات العراقية على الإرهابيين قبل رمضان وأثنائه، مما أجبر المسلحين على الخروج من المناطق التى كانوا يعتقدون أنها آمنة، موضحا أن الاستخبارات العراقية تقدر أن أعداد مسلحى داعش قليلة، ويتحركون بمجموعات صغيرة"، معربا عن اعتقاد أن التنظيم لا يمتلك آلاف المقاتلين كما يروج، بسبب افتقاره إلى الموارد التى كانت موجودة فى السابق.
ولفت إلى أن المسحلين الحاليين من بقايا داعش الذين الذين استفادوا من تغيير قانون الاشتباك وذابوا بين المواطنين العراقيين، بعضهم تسلل عبر الحدود نتيجة الأوضاع المضطربة فى سوريا، مشيرا إلى أن تكيتك داعش الحالى يقوم على استخدام الملاذات الآمنة من أجل تنفيذ عمليات، مثل زرع عبوات ناسفة ثم الهروب، أو استهداف المواطنين والقوات الأمنية عن بعد، ثم بث تلك العمليات على شبكات التواصل الاجتماعى لرفع معنويات مقاتليه المنهارين والمتفرقين"، إلى جانب استغلال أزمة كورونا ومحاولة استهداف البنية والمحاصيل الزراعية فى حرب وصفها بالاقتصادية.