توفى رضيع يبلغ من العمر 8 أشهر فى بريطانيا، ليكون بذلك أصغر ضحايا مرض مرتبط بفيروس كورونا فى المملكة المتحدة، التى سجلت حتى الآن أكثر من 34 ألف وفاة وما يزيد عن 240 ألف إصابة بالوباء، حيث قال الأطباء إن الرضيع ألكسندر بارسونز، توفى نتيجة مرض يسمى "متلازمة كاواساكى" المرتبط بالإصابة بفيروس كورونا، ليصبح أصغر ضحية معروفة فى بريطانيا لهذه المتلازمة النادرة.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، نقلا عن أطباء، أن وفاة الطفل فى 25 أبريل الماضى، كانت نتيجة التهابات فى الأوعية الدموية، ناجمة عن رد فعل الجهاز المناعى للإصابة بفيروس كورونا.
ولم يكن ألكسندر يعانى أى مشكلات صحية، وبدا يلعب بسعادة قبل ساعتين فقط من وفاته، وفقما ذكرت والدته كاثرين رولاندز، التى قالت: "لا أستطيع أن أصدق.. لقد حملته فى بطنى فترة أطول من التى عاشها".
وأضافت: "سيكون المزيد من الآباء فى نفس الوضع الذى لا يمكن تخيله ما لم تبدأ الحكومة فى الاستماع إلى مشورة العلماء وتتوقف عن المقامرة بحياة الناس" - فى إشارة إلى تخفيف السلطات البريطانية إجراءات الإغلاق تدريجيا - وتابعت الأم المكلومة: "الأطباء والممرضات الذين قاتلوا من أجل إنقاذ أليكس كانوا مذهلين، لكن لو كانوا يعرفون المزيد عن متلازمة كاواساكى المرتبطة بفيروس كورونا، لكان بإمكانهم فعل المزيد".
ومن الأعراض التى ظهرت على الطفل قبل وفاته، طفح جلدى مثل حروق الشمس وارتفاع فى درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى تورم فى الغدد الليمفاوية، ومع اشتداد المرض تحولت يداه وباطن قدميه إلى اللون الأحمر.
وكان الأبوان يعتقدان فى البداية أن طفلهما يعانى عدوى فيروسية، لكن بعد أن تطورت حالته ودخل مستشفى ديريفورد فى بليموث فى 6 أبريل، شخص الأطباء حالته فى اليوم التالى على أنها "متلازمة كاواساكى"، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
وعندما ساءت حالة الطفل بارسونز، تم نقله إلى مستشفى بريستول الملكى للأطفال، وخضع هناك لفحص القلب، وتبين وجود تمدد فى أوعيته الدموية التاجية وتضخم الشرايين، ومات الطفل فى الليلة التالية.
ويصيب هذا المرض عادة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وشهدت أوروبا خلال جائحة فيروس كورونا أكثر من 200 حالة مشابهة لدى أطفال حتى سن 14 عاما.
