أدانت محكمة إسرائيلية، اليوم الإثنين، مستوطنًا بثلاث تهم بالقتل والمسؤولية عن هجوم بحريق أودى بحياة عائلة فلسطينية بعد استهداف منزلهما في عام 2015 في الضفة الغربية، حيث أعلنت المحكمة إدانة المستوطن عميرام بن أوليئيل (25 عامًا)، من مستوطنة شيلو شمال الضفة الغربية، بالشروع بالقتل العمد والتآمر لارتكاب جريمة عنصرية. وسيصدر الحكم على بن أوليئيل الشهر المقبل.
وأحرق المستوطن الرضيع علي دوابشة في يوليو 2015، الذي كان يبلغ من العمر 18 شهرا حيا أثناء نومه في منزل العائلة في قرية دوما شمال الضفة الغربية، وتوفي والداه سعد ورهام دوابشة متأثرين بحروقهما بعد عدة أسابيع، في حين نجا شقيقه أحمد الذي كان يبلغ من العمر حينها 4 سنوات من المأساة.
وقال المحامي آشر أوهيون من فريق الدفاع عن المتهم للإذاعة العامة الإسرائيلية قبل صدور الحكم "انتزعت شهادته بعد تعذيب استمر لمدة ثلاثة أسابيع". لكن المحكمة قضت بقبول الأدلة.
من جهتها، قالت النيابة العامة الإسرائيلية في بيان بعد صدور الحكم إن "الهجوم الإرهابي المروع في دوما" وقع مع سبق الإصرار انتقاما لمقتل المستوطن ملاخي روزنفيلد. وقضى روزنفيلد في يونيو 2015 على يد فلسطينيين بالقرب من مستوطنة شيلو.
وأشارت إلى أنها "استنتجت أن المتهم خطط للهجوم مسبقا وتزود بقنبلتين حارقتين، قذفت واحدة منهما في منتصف الليل عبر نافذة غرفة النوم حيث كانت عائلة دوابشة نائمة في ذلك الوقت".
وأوضحت النيابة العامة أن "المشتبه به اعترف خلال الاستجواب بتنفيذ الهجوم، وقدم تفاصيل لم يُصرح بها من قبل ، كما أعاد تمثيل ما حدث في تلك الليلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة