اليوم هو الخامس والعشرين من شهر رمضان الكريم، الشهر الروحاني الذي نسعى فيه جميعًا للفضائل بشكل كبير، كل حسب إمكانياته وقدراته. ومتابعة للخدمة التي يقدمها اليوم السابع لقرائه يوميا نقدم بعض النصائح التي يمكن أن تفعلها على مدار الشهر الكريم، لتفتح لك باب الثواب وفعل الخير تحت عنوان "فكر ثواني واكسب ثواب" والتي لا تحتاج منا سوى برهة من التفكير تجعلنا نقدم على التصرف بشكل إنساني، وروحاني نحصد عليه ثواب الله، فما أحوجنا جميعا لهذا الثواب فى هذه الأيام المفترجة.
وفى هذه الأيام تكون صلة الرحم اساس الاتزان النفسى والسكينة، للتواصل مع أهالينا وأحبابنا، ومن ناحية الدين فهى واجبة وعدم فعلها يعد معصية من كبائر الذنوب، ومع فائدتها النفسية يكون لها فائدة روحانية تجعل دائما هناك مساحة من الرضا لله والعمل بتعاليم الدين ومنها يمكنك أن تحصد الثواب.
فى هذه الايام ومع قرب العيد عليك فقط، أن تمنح لنفسك حالة من صفاء الذهن وتقوم بالاتصال بمن تحبهم من أقاربك ونسيتهم فى زحمة الحياة، اطمئن عليهم واستمد منهم الاطمئنان، ولا تزيد مساحة القطيعة بينكم، وصلة الرحم فى الاسلام لا تعنى الاهل المقربون وانما هى شاملة لكل الاقارب من المحارم والارحام على حد سواء.
فكما يقول الله عز وجل فى كتبه العزيز :"وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ"، فالله منح صلة الرحم الكثير من اوجه التأكيد، ففى قول اخر بالقرآن الكريم فى إحدى الآيات :"وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ".، وقوله :"فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ• أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى أَبْصارَهُمْ"، وقوله تعالى: "وَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ".
عزيزى المسلم صلة الرحم تعد من أهم أواصر العلاقات الانسانية التى اكد عليها الله ومنحها رسوله الكريم الكثير من الاهتمام والتأكيد على أهميتها فى حياتنا ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: "يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة