بدأ العد التنازلى لانتهاء شهر رمضان الكريم، وبات عيد الفطر على الأبواب فلم يعد هناك سوى أيام معدودة ويحل علينا هذا العيد المختلف عن باقى الأعياد، فمع جائحة كورونا، واختلفت التفاصيل فى الاحتفال والاستعداد للعيد، فلأول مرة سيكون العيد بلا خروجات، بلا ملابس جديدة، وربما سيكون بلا عيدية ولا ألعاب.
ويقدم الدكتور محمد حسين استشارى العلاقات الأسرية، بعض النصائح لكيفية تهيئة الأطفال للاستقبال العيد بدون خروجات، و ملابس جديدة، وألعاب.
ويقول حسين لـ"اليوم السابع": مع حلول العيد و التفكير فيه في خضم ذروة جائحة كورونا، تدور في أذهاننا أسئلة كثيرة، وأهمها كيف سنقضي أيام العيد؟ هل سنشعر ببهجته؟ هل أطفالنا سيتقبلون فكرة قضاء العيد بالمنزل؟ هل سنتشرى ملابس العيد؟ هل سنتزاور و نعطي العيديات؟ فكل هذه الأسئلة تدور في اذهاننا كلما اقتربنا من العيد.
وأضاف: يمكن أن تأتى الإجابات بـ"نعم" فيمكننا أن نفرح ونقضي العيد ولكن بشكل جديد، وبدلاً من أن نخرج إلى المولات والسينمات والمطاعم والكافيهات والحدائق يمكننا أن نحول منزلنا الى متنزه صغير ونجلس مع أطفالنا نخطط من الآن كيف سنقضي العيد.
كيف نؤهل أطفالنا؟
وأضاف الاستشارى الأسرى: يجب علينا من الآن تأهيل أطفالنا إننا في حالة استثنائية لن نستطيع فيها الخروج حفاظا عليهم وعلى الأسرة بل المجتمع، ومن الطبيعي إن الأطفال أحيانا سيتذمرون، ويعبرون عن استيائهم لعدم تقديرهم خطورة الموقف.
هنا يجب علينا أن نجد لهم بديلا مناسبا، فمثلا اقترح أن الأب والأم يطلبا من الأطفال أن يقوموا بتحضير جدول لما يريدون القيام به في فترة العيد، كاختيار أنواع الحلويات والأطعمة، واختيار أسماء الأفلام والمسرحيات التي سيشاهدونها، وتحديد قيمة العيدية التي يرغبون فيها، وكل فرد يحدد له دور في فترة العيد.
وتابع حسين: على الأسرة حتى لا تشعر بالتقصير تجاه أقاربها، أن تجتمع بالأسر التي اعتادت زيارتها في أيام العيد، عن طريق الإنترنت أو الاتصال بهم تليفونيا، ومشاركة الأطفال فى اللقاء والمكالمة التليفونية وتبادل التهاني ومحاكاة الزيارة كما لو أنها تمت بالفعل.
وأشار إلى أن العيد في هذا العام هو عيد مختلف التوقيت ولكنه سيظل عيدا، نقوم مبكرا ونصلي العيد جماعة بالمنزل ونرتدي ملابس منزلية جديدة إن أمكن ونبدأ في تناول الإفطار سويا، والتواصل مع الأقارب والأصدقاء.
وفريق آخر يقوم بتجهيز الغذاء والحلويات، ونفكر في ألعاب و وسائل ترفيهية جديدة نمارسها سويا، ويجب ألا ندع كورونا تكسر فرحتنا بالعيد، بالعكس يجب أن تكون فرصة أن نقضي العيد سويا كأسرة وسيكون عيدا جديدا أفضل من أن يكون الأبناء كل ابن في واد والأب والام في المنزل يشاهدون التلفاز وحيدين.
يجب على الأباء أن ينقلوا شعور الفرح والبهجة إلى أبنائهم بأنهم سيقضون العيد سويا في جو عائلي مبهج فدائما وأبدا المحن تصنع المنح والسعادة اختيار وكل عام وانتم بخير وسعادة.