قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، لـ"بى بى سى" من أبو ظبي، إن دول الخليج وإيران ستخرج من أزمة وباء كورونا "أضعف وأفقر ومصابة بخسائر".
وتابع قرقاش: "علمنا في يناير أن الفيروس يتجه صوبنا وأنه لن يبقى منحصرا في الصين، ولهذا تحركنا بسرعة للاستعداد له".
وقال قرقاش إنه يأمل، مع وجود الفيروس كعدو مشترك للجميع، في أن يؤدي ذلك إلى الحد من التصعيد في بعض النزاعات الإقليمية ويحد من التوتر الذي تشهده المنطقة.
وأوضحت "بى بى سى" أن الإمارات، وهي واحدة من أثرى دول العالم، قامت باستعدادات مبكرة لتفشي الوباء، واشترت المعدات اللازمة لإجراء فحوص التأكد من الإصابة بالفيروس، وأنشأت خطوط إنتاج للكمامات.
وسجلت الإمارات، التي يبلغ تعدادها تسعة ملايين، حتى الآن 23358 حالة إصابة بفيروس كورونا و220 وفاة.
وتعد إيران، التي تواجه سواحلها سواحل الإمارات، أكثر دول المنطقة تضررا بالفيروس، حيث سجلت 122 ألف إصابة وسبعة آلاف وفاة. وأرسلت الإمارات معونات طبية لإيران وبريطانيا.
ويوجد في الإمارات، كغيرها من الكثير من دول المنطقة، أعداد غفيرة من العمالة الوافدة، معظمها من دول جنوب آسيا.
وتجري الإمارات حاليا ما بين 30 و40 ألف فحص لكورونا يوميا، باستخدام مسحات الأنف، وما زالت تسجل نحو 700 حالة إصابة يوميا.
وتطور الإمارات حاليا علاجا رائدا باستخدام الخلايا الجذعية، يتم اختباره على 73 مريضا، ويقول قرقاش إنه يبدي نتائج واعدة.
وقال قرقاش "كان لدينا مريض في غيبوبة في العناية المركزة وتماثل للشفاء بعد استخدام العلاج".
ويعتقد قرقاش أن الوباء سيؤدي إلى الاستثمار في التكنولوجيا الطبية، بما في ذلك الذكاء الصناعي. ولكنه سيؤدي ايضا إلى التقشف.
وقال قرقاش "التحدي الأكبر سيكون التحدي الاقتصادي. تعرضنا لضربة مزدوجة من الوباء وانخفاض أسعار النفط".
وأضاف أن كيفية إدارة إجراءات التقشف القادمة سيكون اختبارا لحكومات المنطقة.