يبدو أن الخريف هذا العام سيأتى محملا بنسائم إيجابية فيما يتعلق بمعركة العالم ضد كورونا، فمن بين عشرات التجارب لإيجاد لقاح، بدأت تظهر مؤشرات مبشرة على قدرة بعض الشركات والمؤسسات على التوصل إلى علاج أو لقاح يمكنه وقف الفيروس فى عدد من الدول، ومن بين أبرزها شركة "مودرنا" فى الولايات المتحدة ، وجامعة "أوكسفورد" فى المملكة المتحدة.
وقالت شركة في الولايات المتحدة بدأت الاختبارات البشرية على لقاح فيروس كورونا أبلغت عن "نتائج إيجابية" من الاختبارات الأولية، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقامت شركة التكنولوجيا الحيوية ، مودرنا ، في السابق بإعطاء 45 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاما بجرعات مختلفة من دوائها التجريبى.
وقال بيان للشركة إن 25 شخصًا تلقوا جرعات قياس 25 ملج أو 100 ملغ من اللقاح التجريبي ، ووصلت مستويات الأجسام المضادة داخل أجسامهم وفى بعض الحالات تجاوزت المستويات الموجودة في مرضى كوفيد19.
وقالت ستيفان بانسل الرئيس التنفيذي لمودرنا في حديث مع بلومبرج في مقابلة "هذه علامة جيدة جدًا على أننا نصنع جسمًا مضادًا يمكنه منع الفيروس من التكاثر".
وقال إن البيانات "لم يكن من الممكن أن تكون النتيجة أفضل".
في جميع الأشخاص الثمانية الذين تم فحصهم في الجولة الثانية من الاختبار ، تسبب اللقاح في خلق ما يكفي من الأجسام المضادة لهزيمة الفيروس في أنابيب الاختبار.
وقال تال زاكس ، كبير المسئولين الطبيين في مودرنا ، لـ "فاينانشيال تايمز": "تؤكد هذه البيانات اعتقادنا بأن mRNA-1273 لديه القدرة على منع مرض كوفيد 19.
وقالت الشركة إن ثلاثة مرضى تلقوا جرعة عالية من اللقاح لديهم آثار جانبية أكثر شدة. ونتيجة لذلك ، استبعد الباحثون استخدام هذه الجرعة في تجارب لاحقة.
وقال البيان إن الشخص الذي تلقى الجرعة المتوسطة يعاني من آثار جانبية أكثر حدة ، ولكن جميع الأعراض مؤقتة وتم حلها من تلقاء نفسها.
وروج ترامب من ناحية أخرى، إلى "التقدم الهائل" نحو العلاج واللقاح فى لقاء مع مديرى المطاعم، واحتفل الرئيس بالتقدم "الهائل" الذي تم إحرازه في الأيام الأخيرة "علاجيًا" ، في إشارة إلى تطورات العلاج واللقاح الجديدة .
وقال ترامب إنه ستكون هناك "إعلانات كبيرة" قريبًا بشأن لقاح كورونا وإنتاج الأدوية لعلاج أولئك الذين يصابون بالفيروس ، ووصف مثل هذه العلاجات بأنها "أكثر أهمية" لأن لها تأثيرًا "فوريًا".
ويبدو أن الرئيس كان يتفاعل مع الرئيس التنفيذي لشركة "مودرنا" ستيفان بانسيل، لإخبار المستثمرين أن لقاح كوفيد19 المحتمل يبشر بالخير في الاختبار. من بين 45 شخصًا تم إعطاؤهم الدواء التجريبي ، طور ثمانية أجسام مضادة ، تعمل على تعطيل الفيروس وتمنعه .
وقالت "لا يمكن أن نكون أكثر سعادة بشأن هذه البيانات المؤقتة" ، قائلة للمستثمرين إنها ترى "احتمالية كبيرة" أنها قد تمنع الناس في يوم من الأيام من الإصابة بمرض الجهاز التنفسي شديد العدوى مع انتقال الدواء إلى مرحلة جديدة من الاختبار.
أعلن ألوك شارما، وزير الأعمال البريطانى، أن الحكومة ستقدم 84 مليون جنيه إسترليني إضافية لتسريع أبحاث لقاح فيروس كورونا في جامعة أكسفورد وكلية إمبريال كوليدج في لندن، ومن المحتمل أن تتيح 30 مليون جرعة في المملكة المتحدة في وقت مبكر من سبتمبر.
وقال شارما لصحيفة داونينج ستريت الإرشادية اليومية أن التجارب السريرية للقاح أكسفورد "تسير بشكل جيد"، بينما كان فريق إمبريال كوليدج يهدف إلى بدء التجارب السريرية في منتصف يونيو والاختبارات واسعة النطاق في أكتوبر.
وقال إن أموال الحكومة الجديدة - التي تأتي على رأس 47 مليون جنيه استرليني تم الالتزام بها سابقًا للتجارب وتصل إلى أكثر من 250 مليون جنيه إسترليني من إجمالي دعم الدولة لأبحاث لقاح كوفيد19 في بريطانيا - ستسمح بالإنتاج الضخم المبكر للقاح أكسفورد حتى يمكن بدء التلقيح عبر المملكة المتحدة على الفور إذا نجحت التجارب، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وحذر وزير الأعمال من أن اللقاح الفعال قد لا يتم العثور عليه أبدًا، وأعلن أن ستة عقاقير لعلاج الفيروس التاجي دخلت الآن تجارب سريرية أولية كجزء من دراسة بريطانية، وسوف تنتقل إلى تجارب أوسع نطاقا إذا كانت النتائج إيجابية.
يأتي هذا الإعلان بعد أن تعهد شارما اليوم بتقديم 93 مليون جنيه إسترليني لتسريع بناء مركز تصنيع اللقاحات في أوكسفوردشاير، المقرر افتتاحه الآن في وقت مبكر من في صيف 2021 مع إمكانية إنتاج جرعات كافية لجميع سكان المملكة المتحدة. كما سيتم توفير 38 مليون جنيه استرليني أخرى لمرفق نشر سريع للسماح بالإنتاج على نطاق واسع من هذا الصيف.
قال شارما إن اتفاقية الترخيص العالمية المبرمة بين أكسفورد والعملاق الصيدلاني AstraZeneca ستسمح بتوفير 30 مليون جرعة من اللقاح للمملكة المتحدة في سبتمبر إذا أثبتت فعاليتها ، كجزء من 100 مليون جرعة في نهاية المطاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة