يحذر العلماء من أن غابات الأمازون المطيرة قد تثير الوباء التالي، لأن الغزو البشري على موائل الحيوانات يساهم في ظهور أمراض شبيهة بفيروس كورونا، مؤكدين أن أكبر غابة مطيرة في العالم تختفي بمعدل ينذر بالخطر ويمكن أن تسهم في الوباء المقبل، حيث يساهم التحضر في المناطق البرية مرة واحدة في ظهور أمراض حيوانية، تلك التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، ويمكن أن تثير تفشي فيروس جديد.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يأتي هذا التحذير الصارم مع ارتفاع معدل إزالة الغابات في الأمازون بنسبة 85% العام الماضي، حيث تم تدمير أكثر من 3900 ميل مربع من الأراضي الثمينة من جانب الحطابين وعمال المناجم.
كما أدى فيروس كورونا إلى إبطاء معظم الأنشطة البشرية في جميع أنحاء العالم باستثناء إزالة الغابات من غابات الأمازون المطيرة، حيث تقع غالبية الغابات المطيرة في الأمازون، حوالي 60%منها، في البرازيل، وهي أيضًا مركز لوباء COVID-19 في أمريكا اللاتينية، حيث تم تسجيل أكثر من 10000 حالة وفاة بالفعل في البلاد.
زادت إزالة الأخشاب والتعدين في المنطقة بنحو 64 % في أبريل، وتم تدمير أكثر من 156 ميلاً مربعاً من الأرض الشهر الماضي.
أفادت شبكة CNN، أن المسؤولين البرازيليين أرسلوا أكثر من 3000 جندي إلى منطقة الأمازون للمساعدة في وقف الأنشطة غير القانونية التي تؤثر على الغابات المطيرة.
وقال ديفيد لابولا، الحاصل على شهادة دكتوراه في نمذجة نظام الأرض من معاهد ماكس بلانك في ألمانيا، ويعمل في جامعة كامبيناس في البرازيل، إن هذه أنباء سيئة، ليس فقط لكوكب الأرض ولكن لصحة الإنسان.
وأضاف "عندما تخلق اختلالا بيئيا، عندها يمكن للفيروس أن يقفز من الحيوانات إلى البشر، مشيرا إلى وجود أنماط مماثلة في انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والإيبولا وحمى الضنك، وهو مرض استوائي ينقله البعوض.
ولعل أحد أسباب الخطر المتعلقة بالغابات المطيرة هو التنوع البيولوجي الهائل الذي يمكن أن يجعل المنطقة أكبر تجمع للفيروسات في العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة