أكرم القصاص - علا الشافعي

مايكل مورجان

نمبر وان والأسطورة الحقيقى

الثلاثاء، 19 مايو 2020 03:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مما لا شك فيه أن مسلسل الاختيار وسرده لقصة الشهيد أحمد المنسى وزملائه الشهداء والأحياء من رجال الجيش المصرى قد حرك المشاعر الوطنية داخل كل المصريين من صغيرهم حتى كبيرهم، سواء داخل مصر أو خارجها، فى الوقت الذى تواجه فيه مصر محاولات متعددة من اتجاهات مختلفة من نفس العدو الذى لم يتوانى فى محاولة النيل من الدولة المصرية والشعب المصرى وسيادتها على أراضيها، خاصة الغالى منها والنفيس.

نجد هذا العدو الأوحد والحقيقى ينصب الفخاخ لمصر منذ أن رفضت الإدارة السياسية المصرية الخضوع والركوع أمام مطالب من صورت لهم أنفسهم محاولة تفتيت دولة وحضارة قائمة منذ 7 آلاف سنة، ومحاولة الاستيلاء على جزء غالٍ من أراضيها، فنجد أن هذا العدو يقف خلف كل المصائب والمشكلات التى واجهتها مصر فى العصر الحديث، بداية من ثورات الربيع "الخريف " العربي، التى أتت بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى سدة الحكم، وفى الوقت نفسه تم تدشين جماعات الإرهاب المختلفة والتنظيمات الإرهابية على كافة أشكالها فى شبه جزيرة سيناء، وعلى الحدود الغربية مع ليبيا، وبعض الجماعات من الناحية الجنوبية والتى جعلت كل من السودان والصحراء الغربية ملاذا آمنا للجماعات التكفيرية والإرهابية، مرورا بمشكلة سد النهضة التى بدأت فى توقيت ثورات الربيع العربى نفسه، نهاية بمحاولات أردوغان وتميم التدخل المباشر فى الداخل المصري، سواء عن طريق القوى الناعمة من الإعلام أو الميلشيات المسلحة، وأخيرا المحاولات التركية الفاشلة للهيمنة على دولة ليبيا، والتنقيب على الغاز فى الحدود المصرية البحرية وفقا لمعاهدات ترسيم الحدود، ليس فقط للمكسب المادى بحسب، لكن لتضييق الخناق على صانع القرار المصرى، ومحاولة الضغط لتنفيذ أجندات العدو ذاته وهو ما يطلق عليه بالحاضر الغائب .

أعتقد أن سرد قصة الشهيد أحمد المنسى الذى تأثرت بسيرته الذاتية كثيرا بشكل شخصى ورجال كتيبة من المقاتلين الشهداء هى بمثابة رسالة  تعبئة للجيش المصرى فى مواجهة هذا العدو، سوءا على المستوى المعنوى أو المستوى الحرفى للتعبئة، حيث أجد كثيرا من تعليقات الشباب تسير نحو رغبتهم فى الالتحاق بالجيش المصرى للحذو بسيرة وحياة الأسطورة الحقيقى "نمبر وان" الحقيقى الشهيد المقاتل أحمد المنسي،  وشركاءه المجند على وخالد دبابة والقائد رامى حسنين، وأهل سيناء الوطنيين، الشيخ حسان والشيخ سالم، وغيرهم ممكن بذلوا حياتهم من أجل مصر وسلامة شعبها وأمان حدودها .

 

أعتقد أن توقيت وطريقة عرض مسلسل الاختيار هو توقيت عبقرى وكيفية دمج فيديوهات الأحداث الحقيقية أيضا عبقرية للتوثيق التاريخى للأحداث، حتى لا يتلاعب بها المتربصون بمصر ووحدتها وتاريخها فى المستقبل سواء القريب أو البعيد.

لابد من ردع هذا العدو الماكر إما بشكل تصادمى مباشر عن طريق المواجهة المباشرة، وهو أقصر الطرق أو بقطع أذرعه من عدة اتجاهات، وهو الأصعب والأطول والذى قد يؤدى إلى الاستنزاف التدريجى لقوة الدولة ومواردها، وهو بالطبع ما يريده هذا العدو الصهيونى .

 

حفظ الله مصر وشعبها وأراضيها .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة