حذرت الأمم المتحدة فى تقرير لها اليوم السبت من تأثير جائحة فيروس كورونا على دولة مالاوى التى تقع شرق أفريقيا وتعد من أفقر دول العالم بالإضافة إلى هشاشة نظامها الصحى ومعانا مواطنيها من العديد من الأوبئة ولأمراض القاتلة.
وأفاد تقرير الأمم المتحدة أنه يعيش بها حوالى مليون شخص بالغ مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، وقد توفى نفس العدد تقريبًا من الأطفال بسبب المرض. يعانى الكثيرون الآخرون من مجموعة من الأمراض المعدية، مثل التهاب الكبد A، والملاريا، وداء الكلب، وداء البلهارسيا (وهو مرض تنتقل عن طريق القواقع فى المياه العذبة)، والتيفويد.
ومن جانبها حذرت ماريا خوسيه توريس المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مالاوي، من أن كوفيد-19 يمكن أن يكون لها خسائر فادحة قائلة "حتى العدد المنخفض إلى حد ما من الحالات يمكن أن تطغى على النظام الصحي، وتتسبب فى نقص الغذاء، وعكس مسار التقدم الذى أحرزته البلاد فى السنوات الأخيرة ".
ومن جانبه قال روبسون كايرا، مسؤول الصحة البيئية لمنطقة مشينجي: "فيما يتعلق بالأمراض المعدية، فإن النظافة والصرف الصحى لهما أهمية قصوى". "غسل اليدين أمر بالغ الأهمية بشكل خاص خلال جائحة كوفيد -19 "
ولفت التقرير أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسيف " تعمل على توفير إمدادات المياه والصرف الصحى والنظافة الصحية بحيث يتم تجهيز المجتمعات. حيث تم توزيع أكثر من 240 الف وحدة من براميل مسحوق الكلور، وأطقم اختبار المياه، وصابون الغسيل، ومواد النظافة الصحية، والمراحيض المحمولة على وحدات معالجة الطوارئ فى أربع مناطق.
فيما تقوم بالتنسيق ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، بتوزيع معلومات مطبوعة عن كوفيد- 19 فى جميع أنحاء ريف ملاوي، بدعم من الاتحاد الأوروبى ومساعدة المملكة المتحدة و قام برنامج الأغذية العالمى بتوزيع الأموال على ما يقرب من 350 الف شخص من الفئات الضعيفة فى أكثر المناطق التى تعانى من انعدام الأمن الغذائى فى البلاد، بدعم من حكومتى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.