يستعرض الكاتب الصحفي شريف عارف اليوم في حلقاته الوثائقية "حقيقة في دقيقة" على مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان، جانباً من بطولات الجيش المصري في حرب العاشر من رمضان.
يقول الكاتب شريف عارف: إن الذاكرة الوطنية تحتاج إلى تنشيط مستمر، وأن أعداء مصر يستهدفون دائماً النيل من إنتصاراتنا الوطنية، ولذلك فحلقات الأيام المقبلة ستركز على انتصارات أكتوبر المجيدة وما حققه المصريون من بطولات في حرب العاشر من رمضان.
وأشار شريف عارف إلى أن واحدة من هذه البطولات هو الأمر الذي أصدره الرئيس السادات بعد وقوع الثغرة بإغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان، فقد تلقت عناصر الاستطلاع المصرية، معلومة مهمة، وهى تحريك رءوس الكباري الإسرائيلية ليلة 17 أكتوبر المعروفة بـ" الثغرة" وأن موشيه ديان موجوداً في إحدى المناطق بالضفة الغربية للقناة أثناء مروره على القوات بالثغرة.
وعلى الفور أخطر اللواء أ.ح فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية والاستطلاع الرئيس السادات بذلك فقال له: «تقدر تحدد المنطقة».. وقام "نصار" بتحديدها في مساحة 200×200م2 وعلى الفور أمر السادات بتوجيه ضربة طيران إلى هذه المنطقة وقتل ديان.. وبالفعل شنت الطائرات المصرية غارة على المنطقة وقصفتها قصفًا شديدًا. وأكدت عناصر الاستطلاع أن المنطقة احترقت بالكامل، وبعدها جلس الجميع في انتظار نبأ مقتل ديان!
وفى اليوم التالي بعثت عناصر الاستطلاع بصور فوتوغرافية لموشيه ديان وهو متعلق بإحدى أشجار النخيل، ومن حوله النيران في منطقة تبعد قليلاً عن المنطقة التي تم توجيه الضربة إليها بعدة مترات.. وما أن شاهد الرئيس السادات الصورة قال : «الراجل ده ..ربنا لسه كاتب له عمر». ( المصدر: حوارات صحفية مع اللواء فؤاد نصار / كتاب " مقاتلون وجواسيس – الكاتب شريف عارف)
يذكر أن شريف عارف كاتب صحفي بصحيفة " المصري اليوم"، ورئيس اللجنة النوعية للإعلام بحزب الوفد، وصدرت له عشرة مؤلفات سياسية ووثائقية أبرزها " الاخوان في ملفات البوليس السياسي" و" 26 يناير ..حريق القاهرة مدبرون ومنفذون" ، وحصد عدد كبير من جوائز العمل الصحفي، ونال تكريمات من عدة جهات بحثية. كما أشرف خلال العام الماضي على مشروع توثيق مئوية ثورة 1919، وحقق في المجلد التذكاري والفيلم الوثائقي" الثورة الأم" بهذه المناسبة.