أظهرت الإحصاءات فى فرنسا، انخفاضا ملحوظا فى عدد الإصابات بفيروس كورونا وخصوصا الخطيرة منها، وهو ما أحدث تغييرا كبيرا فى خرائط تقسيم المقاطعات الفرنسية التى قدمها وزير الصحة الفرنسى، والتى على ضوئها تم تصنيف هذه المناطق بحسب الألوان من الأحمر ويعني انتشارا كثيفا والبرتقالي ثم الأخضر والذي يشير إلى انتشار بسيط ومتحكم به.
ووفقاً لإذاعة مونت كارلو الفرنسية، فإن هذا التقسيم الذي قدمته وكالة الصحة الاقليمية الفرنسية وعرضه وزير الصحة الفرنسي أثار بلبلة في الساحة السياسية والشعبية وطبعا كل السلك الطبي، والسبب يعود إلى ان الخارطة المقدمة اعتمدت في تصنيفها على عدد الاشخاص الذين تم تسجيلهم في قسم الطوارىء في المستشفيات التابعة للمدن والأقاليم والمقاطعات الفرنسية، وهو ما أسفر عن خطأ كبير فى تعداد حالات المصابين، وكذلك عدد المصابين والمصنفين بالحالات الحرجة.
وأمام وضع غير مسبوق كالذى يعيشه العالم بأسره، قدم وزير الصحة الفرنسي 3 خرائط في كل واحدة منهن تظهر مقاطعات مصنفة بالخطيرة وملونة باللون الأحمر وتختفي أحرى، وهو جوهر المشكلة التي أربكت الجميع وأثارت احتجاجا، خصوصا وان تقسيم المناطق الفرنسية بحسب انتشار فيروس كورونا والالوان التي اسندت لها ستلعب دورا كبيرا في طريقة تنظيم رفع الحظر عليها والتي سيقدمها رئيس الحكومة الفرنسي ادوارد فيليب خلال الايام القادمة ، خصوصا وان المسالة ستكون جوهرية ايضا فيما يخص إعادة إحياء بعض القطاعات الاقتصادية التي تتشهد بداية ازمة خانقة ، والتي مهما ستحاول الدولة انقاذها فانها ستظطر إلى اعادة جدولة ديونها والاقتراض وتسريح العمال وهو امر بدات وتيرته ترتفع بطريقة مخيفة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة