ليوناردو دافينشى، أحد الفنانين العباقرة خلال عصر النهضة، ذاع صيته في إيطاليا بصفة خاصة وفى العالم بصفه عامة، ولوحات الفنان الراحل الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 2 مايو من عام 1519، دائما ما تثير الجدل، ضمنها لوحة تسمى "الأميرة الجميلة"، فما حكاية هذه اللوحة؟.
لا بيلا برينسيبيسا
اللوحة تعرف أيضًا باسم "صورة بيانكا سفورزا" ، "فتاة صغيرة في الملف الشخصي في فستان عصر النهضة، هي صورة في طباشير ملونة وحبر، على رق، لشابة ترتدي زيًا عصريًا وتصفيفة شعر لميلانى من 1490، وقد عزاها بعض العلماء إلى ليوناردو دا فينشي ولكن تم التنازع على الإسناد ومصداقية العمل.
بصمة الإصبع التي تم اقتراحها على أنها مشابهة لأحد بصمات ليوناردو
يعتقد بعض أولئك الذين لا يوافقون على الإسناد إلى ليوناردو أن الصورة من قبل فنان ألمانى في أوائل القرن التاسع عشر يقلد أسلوب عصر النهضة الإيطالية، على الرغم من أن اختبارات المواعدة بالكربون المشع تظهر تاريخًا مبكرًا جدًا للرقبة، كما تم استنكارها على أنها تزوير.
وقام كوت من لوميير تكنولوجي في باريس بإجراء مسح رقمي متعدد الأطياف للعمل، كما تم استخدام الصور عالية الدقة من قبل بيتر بول بيرو، فاحص الطب الشرعي الذي درس بصمة على الرق الذي قال إنه "قابل للمقارنة إلى حد كبير"، ولكن لم يتم الاستشهاد بعد ذلك بأدلة بصمات الأصابع.
اللوحة تمثل فتاة في سن المراهقة المبكرة ، تم تصويرها في الملف الشخصي، بالطريقة المعتادة التي صور بها الفنانون الإيطاليون في القرن الخامس عشر النساء، تشير ملابس الفتاة وطريقة تصفيف شعرها إلى أنها كانت عضوًا في محكمة ميلان خلال تسعينيات القرن التاسع عشر.
تم بيع اللوحة مقابل أقل بقليل من 22000 دولار في المزاد في عام 1998 ، وتم شراؤه من قبل مالكه الحالي بيتر سيلفرمان في عام 2007.م، وقد دافع عن الإسناد إلى ليوناردو بدعم من تحليل الأكاديميين مارتن كيمب وباسكال كوتي.
تم عرض الرسم على أنه ليوناردو في معرض في السويد فى عام 2010 وقدرت تقارير صحفية مختلفة أن قيمته تزيد عن 160 مليون دولار، ولا تزال بيلا برينسيبيسا محبوسة فى قبو في موقع سويسري سرى.
جدير بالذكر أن كان ليوناردو دا فينشى حالة نادرة للغاية، وبحكم طبيعة معجزته، كان ماهرًا للغاية في الرياضيات وعمل في فن النحت وفاق في التصميم كل الآخرين، كما كانت لديه اختراعات رائعة، ولكنه لم يلون الكثير منها لأنه لم يكن -كما يقال- راضيا قط عن نفسه، وبالتالي فقد كانت أعماله نادرة.