أكد عمر الشبرواى، والد الشهيد الرائد أحمد الشبراوى رفيق الشهيد المنسى، أن ابنه كان بطلاً من طراز فريد، وُلد فى شهر أكتوبر عام 1986 ، وتخرج من الكلية الحربية عام 2007 ، وأصر على دخول سلاح الصاعقة، وتم توزيعه على كتيبة 103 صاعقة فى رفح ومكث فيها 3 سنوات حتى 2010 ، وتم ترشيحه لفرقة الإرهاب الدولى واجتازها البطل بنجاح وحصل على المركز الأول فيها وحصد جوائز فيها.
وكشف والد الشهيد البطل لـ"اليوم السابع"، قصة نجله مع الشهيد البطل "المنسى"، وكذلك رأى أسرة الشهيد الشبراوى فى مسلسل "الاختيار" الذى يعرض فى رمضان الحالى.
يذكر أن الشهيد "أحمد عمر الشبراوي" ولد في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية في أكتوبر1986، وتخرج من مدرسة الزعيم أحمد عرابي الثانوية للبنين بالزقازيق، والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 2007 ضمن الدفعة 101حربيه بسلاح الصاعقة، وبعد تخرجه برتبة ملازم مباشر، كانت الكتيبه 103صاعقة فى انتظاره، وهي أول كتيبه يخدم بها الشهيد وشاء القدر أن تكون هذه الكتيبة، التي سيعود لها مره أخرى ليختتم حياته بها ويستشهد بها.
وظل يعمل بها كضابط برتبة ملازم ثم ملازم أول مع أفراد الكتيبه 103 صاعقة فى الفتره من 2007 حتي منتصف عام 2010 قبل أن يتم ترشيحه من قيادة وحدات الصاعقة، للحصول على فرقة لمكافحة الإرهاب الدولي، وفي منتصف عام 2010 ، تم ترشيحه من قيادة وحدات الصاعقة للحصول على فرقة مكافحة الإرهاب الدولي لكفاءته وبالفعل تقدم لها ليقضي فترة 6 أشهر من التدريبات الشاقة واجتازها بنجاح فائق وفي نهاية عام 2010 ، وتم اختياره لتفوقه بها من ضمن مجموعة من الضباط الذين أدوا الاختبارات بنجاح وبدقه عاليه للعمل بوحدات القوات الخاصة (الوحدة 777 قتال) .
وفي بداية عام 2011 كانت أول فترة خدمة للشهيد فى الوحدة 777 قتال وهي وحدة عسكرية لمكافحة الإرهاب، الدولي وتحرير الرهائن وتأمين الشخصيات الهامة ولها أعمال كثيره ودقيقة، ولها تدريباتها الخاصة بها ولذلك فهم يرتدو لبسا مغاير (زيتي أو اسود) ومختلف عن أفرول الصاعقة الصحراوى.
وفي أحداث يناير 2011 كان للشهيد دور كبير خلال هذه الفتره فكان ضمن قوات التأمين والإقتحام للوحده 777 قتال والتى تقوم بتأمين المنشآت الحيوية والهامة في مصر ومنها تأمين مبني السفارة الأمريكية، وتأمين مبني أمن الدولة الرئيسي بالقاهرة، وتأمين مطار القاهرة، وحصل الشهيد على عدة فرق أثناء وجوده بالوحدة 777 قتال لشغفه الدائم بتطوير الذات ولخدمة عمله ومنها، فرقة القفز الحر، وفرقة الصاعقة الراقية، وفرقة الغطس والسباحة والغطس الليلي، وتم ترشيحه للسفر إلى دولة إيطاليا كمأمورية عسكرية وتكريما له، وحصل على عدة تكريمات خلال فترة عمله بال777 من قيادة الوحدات مركز أول بالقوات المسلحة بالرماية والضاحية لمسافات طويلة، وفي نهاية عام 2013 تم اختياره ومجموعة من الضباط للرجوع لسيناء لأن بها عمليات إرهابيه تتم بشكل مستمر وشبه يوميا وتحتاج سيناء في ذلك الوقت لهؤلاء الأبطال ذو الرمايات الدقيقة للأهداف ولم يتردد الشهيد لحظه لنداء الوطن، و في بداية عام 2014.
انتقل الشهيد للعمل كقائد سرية بالكتيبة 103 صاعقة مرة أخرى، وخدم الشهيد أحمد شبراوي" مع ثلاثة قادة للكتيبة 103 صاعقة في الفترة الأخيرة قبل استشهاده، هم المقدم طارق، ثم المقدم الشهيد رامي حسانين، ثم المقدم الشهيد أحمد منسي، واستشهد معه فى نفس المعركة، واستطاع البطل في فترة وجيزة بعد انتقاله لما يتمتع به من خبرة سابقة من الدخول مع أفراد الكتيبة في مداهمات وتحقيق الهدف منها بدقة عالية، وكان دائما ما يسند إليه تأمين الشخصيات الهامة المتواجده بأرض سيناء للثقة فى أداءه المتميز وقوته القتالية العالية، ووفي أكتوبر 2016 كان لحادث استشهاد البطل المقدم رامي حسانين قائد الكتيبة 103 صاعقة، في ذلك الوقت أثرا كبيرا على تغيير شخصية الشهيد "أحمد الشبراوي" فكان يعمل بكل ما أوتي من قوه للثأر لزملائه وقادته الذين سبقوه للشهادة، وظل الشهيد الشبراوي يعمل مع قائده الشهيد أحمد المنسي، وكانت لهم كثير من الجولات برفح والشيخ زويد والعريش والمهدية وكثير من البلدان والقري بسيناء، حتي نال الشهادة معه في 7 /7 / 2017 بمعركة (البرث ) بشمال سيناء بدفعة رشاش في صدره بطلا مقبلا غير مدبر مقاتلا عنيدا محافظا على سلاحه لا يتركه قط حتي ذاق الموت، "وهذه رسالته الأخيرة " المجد للشهداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة