قال آرثر فيريجيلو، عمدة مدينة ماناوس، البرازيلية إن الكثير من المصابين بفيروس كورونا فى الامازون يموتون على القوراب وهم فى طريقهم بحثا عن علاج طبى، قائلا "فيروس كورونا لا ينتظر والمرضى هم على القوارب".
قال فيرجيليو: "في الحد الأقصى كانت مقابرنا تشهد 35 عملية دفن في اليوم وكان ذلك في الظروف الاستثنائية، مثل حدوث أعمال شغب في السجن، الآن لدينا متوسط يبلغ 130 عملية، ونحن لم نكن مستعدين لهذا".
وأشارت صحيفة "او جلوبو" البرازيلية إلى أن وفيات كورونا فى البرازيل تجاوزت 15700 حالة ، ومع ذلك اشتبك الرئيس اليميني المتطرف، جاير بولسونارو، مع وزراء وحكام ولايات ورؤساء بلديات حول كيفية التعامل مع تفشي الوباء، واصفا الفيروس بأنه "نزلة انفلونزا" ويضغط في الوقت نفسه لفتح الاقتصاد.
ووفقا للأرقام الرسمية في البرازيل، أكثر من 1200 شخص ماتوا في أمازوناس، الولاية التي تعد قلب منطقة الأمازون وإحدى أكبر وأفقر ولايات البلاد. هذا واحد من أعلى أرقام الوفيات في أي ولاية برازيلية، وليس بعيدا عن الولايات الأكثر اكتظاظا بالسكان مثل ريو دي جانيرو.
وقال عالم يعيش فى ماناوس، فيليبى فيرنسايد "الارقام الرسمية غير صحيحة ، والارقام الحقيقية خارج التوقعات تمام، فالنظام الصحى منهار ، وعدد الوفيات اكثر بكثير من العدد الرسمى".
وبلغ عدد الاصابات فى البرازيل بفيروس كورونا حوالى 202 الف حالة، وكثير منهم فى منطقة الامازون، حتى انه طالب احد القبائل الأصولية.
كما قال كارلوس نوبري، عالم المناخ الذي يركز على منطقة الأمازون وعضو الأكاديمية البرازيلية للعلوم، قال: "إن المخاوف من الإبادة الجماعية غير مبالغ فيها. خطر هذه الجائحة ،على السكان الأصليين شديد للغاية ويمكن أن يؤدي إلى نهاية ثقافة السكان الأصليين إذا لم يتوقف".
قال نوبري: "لقد أثارت السياسات الحالية للحكومة، إلى جانب الجائحة، مخاوف قديمة وأدت إلى الدعوة إلى اتخاذ تدابير طارئة لحماية السكان الأصليين في الأمازون".
على الرغم من تفشي المرض، رفض قاض في ماناوس هذا الشهر طلبا لتطبيق حظر كامل، قائلا، إن الولاية تتخذ بالفعل إجراءات كافية. قال فيرجيليو: "لم تنجح العزلة الاجتماعية بشكل جيد في ماناوس وهناك عاملان وراء ذلك: تمرد قليل من الناس وخطاب رئيسنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة