بث الموقع الالكترونى لقناة الجزيرة القطرية مقالا يصف فيه هشام عشماوى المدان بعقوبة الإعدام فى عدد من قضايا الإرهاب بأنه أحد قيادات ما اسمته بالمقاومة المسلحة ، وهو ما اعتبره خبراء بأنه دعم واضح الإرهاب من جانب أجهزة المخابرات القطرية ،ومحور الدول المعادى لمصر
المقال الذى أحدث ضجة واسعة جاء تعقيبا على مسلسل الاختيار وتبرير لجرائم الارهابيين التى وثقها المسلسل،واللافت أن كاتب المقال هو مصطفى البدرى أحد القيادات السلفية المتحالفين مع الاخوان فى تحالفهم،وكان أحد المتهمين بتسفير الشباب المصرى إلى سوريا .
وأثار نشر المقال مجموعة من التساؤلات حول السياسة الإعلامية لشبكة قنوات الجزيرة التى تقبل نشر مواد إعلامية تدعم الإرهاب ،نظرا لان عشماوى كان مرتبطا بتنظيم القاعدة الموضوع على قوائم الإرهاب على مستوى العالم كله .
من ناحيته قال هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية أن المقال يعكس حالة تضمر مخططا قديما تبنته اجهزة مخابرات معادية حديثا بالتعاون الكامل بين جماعتي الاخوان والقاعدة ومفادها البحث عن بعض العناصر الذين اصيبو بخلل فكري وتشوه في التصورات والرؤى بغرض تجنيدهم لحساب مخطط هذه الجماعات.
وأضاف النجار :"تلك الاجهزة ويتلخص في محاولة استنساخ الحالة السورية عبر انشقاق مجموعة من الظباط ولذلك اعلن عشماوي ومن معه من ليبيا تاسيس جيش مصر الحر على غرار الجيش السوري الحر وهو سيناريو يخدم مخططات تركيا التوسعية والاستعمارية في المنطقة"
وتابع :" لذلك فالغرض من المقال هو تلميع تلك النماذج ونفي الخيانة عنها في محاولة لاحتواء اثر مسلسل الاختيار الذي كشف الكثير من الحقائق والاسرار عن علاقات تلك المجموعات الخائنة".
فى السياق نفسه يقول محمد حامد الباحث فى الشؤون الدولية أن السياسة الإعلامية لقناة الجزيرة واضحة تماما فى مجال دعم الإرهاب ولذلك فإن هذا المقال هو محاولة لإضفاء مشروعية على أعمال العنف والإرهاب التى قام بها هشام عشماوى بالاضافة الى ان الأثر الذى أحدثه مسلسل الاختيار كان هائلا لذا ظهرت هذه المحاولات الساذجة للتقليل من أثره على الجمهور .
وأضاف: "أشد ما يخشاه الارهابيون هو فضح جرائمهم أمام المجتمع فهم يعيشون فى الظلام ويعرفون جيدا أن الدراما يمكن أن توثق جرائمهم فتبقى تطاردهم الى الابد".