فى الوقت الذى أعلن فيه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة سوف تدرس فتح الكنائس في منتصف يونيو المقبل ضمن إجراءات الفتح التدريجي للمنشآت والمؤسسات فإن الكنائس تفكر في كيفية تطبيق هذا الفتح وسط أعداد المصلين الكبيرة في مختلف الكنائس والايبراشيات.
القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكد أن الكنيسة ملتزمة بكافة الإجراءات الاحترازية والصحية التى تقرها الدولة في حالة فتح الكنائس فإن الكاتدرائية سوف تعقد اجتماعات مع الإيبراشيات المختلفة من أجل تطبيق تعليمات مركزية تلتزم بها كافة الكنائس في جميع أنحاء الجمهورية تتضمن إجراءات التباعد الاجتماعي والتعقيم وارتداء الكمامات وغيرها.
أما لأنبا رافائيل، أسقف عام وسط القاهرة وسكرتير عام المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية السابق، فقال إن إغلاق الكنائس لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد قرار قاسي جدا، لكنه ظرف استثنائي، يصلي من أجل أن ينتهي سريعًا.
وأضاف الأنبا رافائيل، في كلمة له، نشرت على صفحة "كنائس وسط القاهرة"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه "عندما يكتب أحد الكهنة، أو الخدام، كلمة لتعزية الشعب، في ظرف قاسي جدًا، وهو إغلاق الكنائس أمام المؤمنين؛ فإنه - بكل تأكيد - لا يقصد التقليل من قيمة الكنيسة كبيت الله، ومسكن موضع راحته، ولا يقصد أيضًا تكريس فكرة الاستغناء عن الليتورجيا، كشركة صلاة يجتمع فيها المؤمنون، بقيادة الاكليروس، ولا يمكن مساواة أي ممارسة روحية، بقيمة الافخارستيا".
وتابع الأسقف العام: "كذلك أيضًا، اجتماعنا في الكنيسة، لا يقلل من قيمة وأهمية المخدع، لكنه ظرف استثنائي، نصلي أن ينتهي سريعًا، ونعود لحضن كنيستنا الغالية، لكن، لحين السماح بفتح الكنائس، دعونا نتذوق جمال المخدع، والصلاة العائلية، والالتفاف حول الكتاب المقدس في البيت".
من جانبه، أكد الانبا باخوم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية أن الحكومة مازالت تدرس فكرة فتح الكنائس ولم تتخذ قرارا نهائيا حتى اليوم ولكن الكنيسة الكاثوليكية ملتزمة بأقصى درجات الحيطة والحذر بين رعاياها خشية انتشار الوباء.
وقال الانبا باخوم لليوم السابع، أن الكنيسة سوف تتبع الإجراءات الوقائية مثل التعقيم والتنبيه بعدم التلامس الجسدي أو لمس الايقونات مع ضرورة ارتداء الكمامات وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وتقليل أعداد المصلين.
بينما أكد يوسف إدوارد مدير المكتب الإعلامي للكنيسة الإنجيلية أن الوقت مازال مبكرا جدا خاصة وأن الحكومة لم تقر بشكل رسمي فتح الكنائس من عدمها في منتصف يونيو وبناء على حالة انتشار الوباء ووضعه في البلاد لافتا إلى أن القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر يجتمع بالمجلس الإنجيلي العام من أجل دراسة مستجدات الأوضاع أولا بأول ليصدر قرارات تلزم الطائفة وكافة المذاهب التابعة لها.
في سياق أخر ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، وذلك بحضور وزراء: العدل، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وشئون المجالس النيابية، ومسئولي الجهات المعنية.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن اللجنة استعرضت نتائج أعمال المراجعة، التي تمت منذ آخر اجتماع عُقد للجنة في 29 مارس الماضي، فيما يخص أوضاع الكنائس والمباني الخدمية التي طلبت تقنين أوضاعها، وبناء عليه فقد وافقت اللجنة في اجتماعها، على تقنين أوضاع 70 كنيسة ومبنى تابعاً، وبذلك يبلغ عدد الكنائس والمباني التي تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى الآن 1638 كنيسة ومبنى تابعاً.
وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن الاجتماع استعرض أيضاً موقف استيفاء اشتراطات الحماية المدنية بالنسبة للكنائس التي سبق الموافقة على تقنين أوضاعها، فى ضوء الأهمية الكبيرة التى توليها اللجنة لاستيفاء تلك الاشتراطات .