قال رئيس الوزراء اللبنانى حسان دياب، إن حجم المشكلات وتراكم الأزمات التى يمر بها لبنان، أكبر من قدرة أى حكومة على التعامل معها، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية حينما تسلمت زمام المسئولية كان لبنان يشهد انهيارا متسارعا وخزائن الدولة خاوية، لافتا إلى أن التعامل مع أزمة وباء (كورونا) استنزفت جهدا كبيرا وإمكانيات تفوق قدرات البلاد.
وأشار دياب - في كلمة له اليوم بمناسبة مُضي 100 يوم على نيل حكومته الثقة النيابية عقب تشكيلها - إلى أن الحكومة الجديدة استطاعت أن تنجز ما نسبته 97 % من التزاماتها في البيان الوزاري للمائة يوم، ونحو 20 % من التزاماتها خارج المئة يوم في برنامج عمل السنة.
وأكد أن الظروف التي يشهدها لبنان حاليا بالغة الصعوبة وأن معاناة اللبنانيين بلغت درجة اليأس، وأن أولى أولويات الحكومة استعادة العلاقة بين الدولة والمواطن.
وقال: "هذه الحكومة جاءت من خارج السياق الروتيني لتأليف الحكومات في لبنان، ولذلك فإن نجاحها سيشكل بداية التحول في مفهوم الحُكم والسلطة، وكذلك في إصلاح الخلل القائم في العلاقة بين الدولة ومواطنيها، نحن نعلم أن هناك من يسعى إلى إفشال الحكومة، سواء لمصالح سياسية أو شخصية، لكننا مصممون على الاستمرار بتقديم نموذج في الأداء والعمل، على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهنا".
وكان رئيس الوزراء اللبنانى حسان دياب،دعا جموع اللبنانيين إلى عدم الاستخفاف بوباء كورونا، محذرا من أن استمرار حالة التفلت المجتمعى من التدابير والإجراءات الوقائية التى اتُخذت لاحتواء الوباء، فإن الحكومة ستعيد إغلاق البلد بشكل كامل وستفرض إجراءات غير مسبوقة تفاديا لأي تفلت للأمور باعتبار أن حياة الناس أهم من الاقتصاد.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون.
ونقلت وزيرة الإعلام المتحدثة باسم الحكومة اللبنانية منال عبد الصمد – في مؤتمر صحفي عقدته في ختام اجتماع الحكومة – عن الرئيس اللبناني تأكيده ضرورة المضي قدما في التحقيقات القضائية التي تتعلق بقضايا فساد وأن تصل إلى نهايتها، باعتبار أن الرأي العام ينتظر تعاملا حاسما إزاء ملفات الفساد.
وأشارت إلى أن رئيس الحكومة انتقد قيام اللبنانيين بتجاوز الإجراءات التدريجية لفتح القطاعات والمؤسسات والأنشطة في البلاد من دون الالتزام بتدابير الوقاية من وباء كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة