أثبتت دراما هذا العام أن الساحة الدرامية وأدوار البطولة تتسع لكبار وعمالقة النجوم وشبابهم ليكون المشاهد هو المستفيد الأول من هذا الثراء والزخم والتنوع، ففى حين نرى أعمالاً يشارك فيها كبار وعمالقة التمثيل بحجم الزعيم عادل إمام ودلال عبد العزيز "فلانتينو" ومحمود حميدة "لما كنا صغيرين"، ويسرا "خيانة عهد"، نرى أعمالأ أخرى يبدع فيها نجوم من أجيال الوسط والشباب أبرزهم أمير كرارة "الاختيار"، وياسر جلال "الفتوة"، ويوسف شريف "النهاية"، ونيللى كريم وآسر ياسين "ب 100 وش"، ومحمد رمضان "البرنس"، وخالد الصاوى" ليالينا".
وبقدر هذا التنوع جاء تنوع الموضوعات فى مسلسلات رمضان هذا العام بين الوطنى الذى يحكى سيرة الشهداء والأبطال والاجتماعى والخيال العلمى والسير الشعبية والكوميدى والرومانسى، بقى أننا نحتاج إلى عودة للأعمال الدينية القوية التى خلت منها الساحة الدرامية هذا العام والأعوام السابقة.
وجود نجوم بحجم الزعيم عادل إمام يمنح دراما رمضان زخما وثراء ويمنحنا الثقة فيما حبانا الله به من نجوم، ومشاركة النجم محمود حميدة فى أى عمل يمنحه صك نجاح وقوة وقدرة على المنافسة، أما النجمة يسرا فتبقى دائما طاقة فنية جبارة متجددة دائما تبهرك فى كل مرة تطل فيها على الشاشة وتثبت أن قدراتها لا حدود لها، فيما لا تستعصى أى شخصية على دلال عبدالعزيز المتألقة دائما والقادرة تجسيد أى شخصية باقتدار فائق، وهو ما جعلها مقنعة وهى تؤدى شخصية "عفاف فى مسلسل فلانتينو"، و"هاجر فى جمع سالم".
وعلى الرغم من أن نجوم بحجم وموهبة أمير كرارة وياسر جلال اعتادا على أدوار البطولة فى دراما رمضان لأعوام متتالية إلا أن كلاهما وصل لمرحلة فائقة من الوهج والنضج الفنى هذا العام وهو ما يتضح من الأداء الرصين لكل منهما.
فأمير كرارة فى مسلسل "الاختيار" بذل كل جهده لمذاكرة شخصية الشهيد المنسى وتشبع بكل تفاصيلها حتى يصل إلى هذه الدرجة من الإتقان والإقناع والجماهيرية بأداء هادئ دون افتعال، أما ياسر جلال فتعامل بذكاء شديد مع شخصية حسن فى مسلسل "الفتوة"، ولم يقع فى فخ المبالغة والتشنج فى الأداء، واستطاع أن يجسد باقتدار وحكمة كل تفاصيل الشخصية بانسيابية وبأسلوب السهل المتنع الذى يصل إلى قلب وعقل المشاهد دون تكلف أو تصنع.
وأثبتت نيللى كريم أنها نجمة ب 100 وش وأن لديها طاقات فنية لا نهاية لها، وقدرة على التلون والإقناع إذا ما قدمت أى شخصية، فلديها القدرة على إضحاك المشاهد و على أن تبكيه بسلاسة ويسر وبشكل طبيعى دون افتعال أو تصنع، لتثبت نيللى كريم أنها من أقوى فنانات جيلها وأكثرهن موهبة واجتهادا، وهكذا اكتشفنا سلاسة أداء أسر ياسين فى الكوميديا ومناطق أخرى لإبداعه ومواهبه.
أما محمد رمضان فلا زال يحتفظ بهذه المكانة التى لا ينافسه فيها نجم آخر لهذا البطل الشعبى المظلوم الذى يجسد حياة البسطاء وما يقع عليهم من ظلم فيتطلعون إليه ويتابعونه حتى يجتاز الظلم ويثأر ممن ظلموه، وهكذا يعمل على نفس التيمة الشعبية الجاذبة التى جعلت مسلسله "البرنس" من أكثر مسلسلات رمضان فى نسبة المشاهة خاصة مع تصاعد الأحداث الدرامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة