فازت سيدة إيطالية بلوحة فنية رسمها الفنان العالمى بابلو بيكاسو، تبلغ قيمتها مليون يورو "1.1 مليون دولار"، وذلك خلال حفل يانصيب خيرى مخصص لجمع أموال لصالح إنشاء مشروعات مياه فى أفريقيا، وستحصل الفائزة، التى تلقت تذكرة اليانصيب هدية، على لوحة "ناتور مورت" أو "الطبيعة الصامتة"، وهى لوحة زيتية تجريدية صغيرة على قماش رسمها الفنان الإسبانى عام 1921، وتصور منضدة وصحفا وكأسا من مشروب الأفسنتين.
وقالت "بيري كوشين"، منظمة الحفل إنه تم بيع أكثر من 51 ألف تذكرة، قيمة كل منها مئة يورو، فى الحفل الذى تأجل تنظيمه بسبب أزمة وباء "كوفيد-19".
بابلو بيكاسو، فنان تشكيلى عالمى، تباع لوحاته بملايين الجنيهات، وتزين لوحاته المعارض والمتاحف العالمية، فى السابعة من عمره تلقى بيكاسو على يد والده تدريباً رسمياً فى الرسم والتصوير الزيتى، وكان خوسيه روى فناناً تقليدياً وأستاذاً أكاديمياً ما جعله يعتقد أن التدريب المثالى يعتمد على النسخ المنضبط، ورسم أجساد بشرية من نماذج حية.
فى 1895 انتقلت العائلة مرة أخرى إلى برشلونة، وعمل الأب هناك أستاذاً بأكاديمية الفنون الجميلة، وبدأ بابلو فى الازدهار من جديد مع إبقائه على الحزن والحنين إلى الوطن الحقيقى.
أقنع الأب المسئولين فى الأكاديمية بالسماح لابنه بالتقدم فى امتحان القبول للمستوى المتقدم، وكانت هذه الامتحانات تستغرق فى الغالب شهراً إلا أن بيكاسو أنجزها فى أسبوع واحد، الأمر الذى حاز إعجاب لجنة التحكيم.
ووفرت أسرة بيكاسو له أفضل ما يمكن أن تقدمه له من تعليم، كما اصطحبه والده فى زيارات إلى مدريد لرؤية الأعمال الإسبانية القديمة لتهيئته ليكون فناناً عظيماً، وبعد حصول والده على منصب جديد فى برشلونة واصل بيكاسو تعليمه الفنى فيها، وسافر كثيراً وتنقل بين مدريد وباريس فى الفترة بين عامى 1900م و1904م بالإضافة إلى قضائه بعض الأوقات فى برشلونة، فأصبح وأحد من أشهر الفنانين في القرن العشرين وينسب إليه الفضل في تأسيس الحركة التكعيبية في الفن.