أكدت دكتورة أماني أبوزيد مفوض البنية التحتية والطاقة والمعلوماتية بالاتحاد الأفريقي، أن التكنولوجيا الرقمية أسهمت في التعامل مع التحديات الصحية والاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا، وذلك من خلال إتاحة حلول رقمية تسهم في تتبع سير الجائحة و منصات رقمية للتعليم و الصحة و التحولات المالية الرقمية و التسوق عبر الانترنت وغير ذلك.
وقالت أبوزيد : " لقد أوضحت الجائحة جليا نقطة هامة للدول الإفريقية و هي أننا بحاجة إلى الربط الرقمي فائق السرعة و بأسعار في متناول الكل ليصل إلى كل شخص في القارة الأفريقية ، مما يسهم في اعداد القارة للتعامل مع "الواقع الجديد" القائم على الرقمنة و التعاملات من خلال الانترنت.
جاء ذلك خلال الندوة عبر الانترنت التي دعت اليها وزارة التجارة الدولية البريطانية ومفوضية البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الافريقي حول الوسائل التي يمكن من خلالها للتكنولوجيا الرقمية دعم الجهود الأفريقية في التعامل مع جائحة كورونا وتداعياتها الصحية والاقتصادية في القارة.
وترأست الاجتماع المفوضة التجارية البريطانية لإفريقيا، إيما واد سميث، وبمشاركة مفوضة الاتحاد الأفريقي د. أماني أبو زيد، وكبرى شركات الاتصالات والمعلوماتية البريطانية وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة البريطانية والأفريقية. وسعت الندوة الى التعرف على الفرص والتحديات في القارة إفريقيا وسبل دعم الشراكات مع شركات التكنولوجيا لدعم التعافي الاقتصادي.
وسلطت الدكتورة أماني أبوزيد الضوء على الحلول التقنية التي يمكن أن تعزز البنية التحتية الصحية القائمة موضحة أن الحلول الرقمية الصحية Healthtech يمكن أن تقدم رعاية صحية فورية وسلسة للمرضى من خلال حلول ميسورة التكلفة مثل الصحة عن بعد، مما يؤدي إلى الشمول الصحي كما سبق للقارة وأن خطت خطى واسعة في الشمول المالي باستخدام الرقمنة.
وأشارت مفوضة الاتحاد الأفريقي أيضًا إلى أن الأزمة الحالية تحمل طياتها فرصاً سانحة للتحول الرقمي في القارة في شتى القطاعات وفي زيادة التجارة البينية الأفريقية وذلك بسبب الاعتماد المتزايد على الخدمات والمعاملات عبر الإنترنت، وكذلك امكانية استغلال سلاسل التوريد المحلية والقارية. وسلطت الضوء على أهمية الشراكات المبتكرة مع شركات التكنولوجيا والأعمال لسد الفجوة الرقمية في أفريقيا وتعزيز الرقمنة والتجارة في القارة.
يذكر أن مفوضية الاتحاد الأفريقي كانت قد بلورت استراتيجية التحول الرقمي لأفريقيا (DTS) ، والتي تمت الموافقة عليها في فبراير 2020 من قبل رؤساء الدول والحكومات. ومؤخرا، وضعت المفوضية خطة طوارئ رقمية لدعم الجهود المبذولة لمكافحة الوباء في إفريقيا، وزيادة الجاهزية ودعم التعافي الاقتصادي بعد الوباء، والتي وافق عليها وزراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأفارقة في وقت سابق في مايو 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة