أعرب السيد إسماعيل رمضان، والد الشهيد عريف مقاتل محمد السيد رمضان والشهير بـ"ماسا" عن فخره واعتزازه بما سطره أبطال القوات المسلحة البواسل من ملحمة بطولية في معركة كمين مربع البرث بشمال سيناء، ووقوفهم حائط صد أمام الهجوم الإرهابي الغاشم علي الكمين، وتقديمهم أرواحهم فداء للوطن.
وأضاف والد الشهيد، أن ما قدمه مسلسل الاختيار من تجسيد لبطولة رجال القوات المسلحة البواسل ووقوف الأبطال علي قلب رجل واحد وتصديهم بكل شجاعة للهجوم الإرهابي جعلني أشعر بالفخر بابني الشهيد وبباقي زملائه من الأبطال تحت قيادة الأسطورة العقيد شهيد أحمد منسى.
وأكد والد الشهيد أن أبطال مربع البرث سطروا ملحمة تاريخية رغم الهجوم الشرس من التكفيريين، وأشعر أن الله أعطانى ولم يأخذ منى، مؤكدا أن القبض على الإرهابي هشام عشماوى وإعدامه أثلج صدره وكان يتمنى أن يتم إعدامه ألف مرة لما ارتكبه من جرائم فى حق مصر وأبنائها من القوات المسلحة والشرطة.
وأشار إلى أن مسلسل الاختيار جسد جزءا بسيطا لبطولات رجال القوات المسلحة فى سيناء، واجتمع على مشاهدته الجميع من كبار وصغار، معربا على سعادته بتجسيد شخصية نجله فى المسلسل.
وأضاف أنه يوم استشهاد نجله استيقظ مبكرا وأدى صلاة الفجر فى المسجد، وجلس لقراءة سورة الكهف وتناول الإفطار مع أسرته، ثم توجه للمسجد لفتح المسجد قبل صلاة الجمعة وطلب من إمام المسجد بأن يدعو لنجله لأنه يشعر بالقلق عليه، وبعد صلاة الجمعة توجهت للمنزل وخلدت للنوم، وفوجئ بحضور ابن عمه للمنزل وسأل زوجته عليه فاجاته بأنه نائما فطلب منها تركه نائما وسيعود مرة أخرى.
وأضاف أنه استيقظ قبل أذان العصر وتوجه للمنزل ولم يكن يعرف شيئا عن الحادث رغم أن الأخبار منتشرة منذ الثامنة صباحا وعلم أهالى القرية بذلك، وبعد صلاة العصر أبلغه ابن عمه باستشهاد العقيد أحمد منسي، فقام بالاتصال بنجله ولم يستطع الوصول إليه فقام بالاتصال بصديق نجله للاطمئنان على صحة خبر استشهاد العقيد منسي فأكد له صحة الخبر واطمئن على نجله وفوجئ أيضا باستشهاده مع العقيد منسي، فسقط مغشيا عليه داخل المسجد وطلب من جيرانه نقله للمنزل، وجمع زوجته ونجلته وقال لهن" ربنا كان ليه أمانة عندنا وطلبها وخدها وافتكروا حماتى اللي توفت ولكن أبلغتها باستشهاد نجلى"محمد" ودخلت فى نوبة بكاء شديدة.
وأضاف والد" ماسا" أنه خرج من المنزل وتوجه برفقة شقيقه لمستشفى الجلاء العسكري وفور وصول الجثمان دخل إلى المشرحة لمشاهدة جثمان نجله، ولحسن حظه أن جثمان نجله كان بجوار جثمان الشهيد "منسي".
ودعا الله أن يحفظ أبطال القوات المسلحة ويسدد رميتهم وأن تطهر سيناء على أيديهم ويؤيدهم الله بنصره، مؤكدا أن شهداء مربع البرث حصلوا على حقهم بزياده وأبطال القوات المسلحة مازالوا يسطرون بطولاتهم فى حربهم ضد الجماعات الإرهابية.