أكرم القصاص - علا الشافعي

الاتحاد الإفريقى: للطاقة المتجددة دور محورى للتعافى من تداعيات كورونا بالقارة

الجمعة، 22 مايو 2020 02:58 م
الاتحاد الإفريقى: للطاقة المتجددة دور محورى للتعافى من تداعيات كورونا بالقارة الدكتورة أماني أبو زيد
هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت مفوضية الاتحاد الأفريقي (AUC) والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) حوارًا  افتراضياً عبر  تقنية الفيديو لمناقشة احتياجات أفريقيا في احتواء تداعيات أزمة "كوفيد-19 "ودور التحول للطاقة المتجددة في مرحلة التعافي الاقتصادي بعد الوباء.

ضم الحوار عددًا من الوزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من أفريقيا وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ، إضافة  إلى نواب رئيس البنك الدولي  و البنك الأفريقي للتنمية ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والمدير العام IRENA وكذلك ممثلين عن مبادرة أفريقيا للطاقة المتجددة (AREI) ، والطاقة المستدامة للجميع (SEforALL).

ترأس الاجتماع كلا من الدكتورة أماني أبو زيد ، مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) ، فرانشيسكو لا كاميرا .

 

4c6caa09-fba1-40fb-807e-92f4c7454c88

تناول المشاركون امكانية تحويل الأزمة العالمية الحالية إلى فرصة للقارة الأفريقية ولشعوبها من خلال التركيز على التحول للطاقة الخضراء المتجددة بما يسمح من التعامل مع الجائحة وإعداد الطاقة للتعافي الاقتصادي فيما بعد انتهائها.

وقالت مفوضة الاتحاد الأفريقي الدكتورة أماني أبو زيد " أن قطاع الطاقة لا يمكنه أن يقتصر على التفاعل مع الاحتياجات فقط، بل عليه أن يشارك في التصدي لآثار الجائحة وفي اتخاذ دورًا محوريًا في التعافي بعد الأزمة".

و أوضحت أن هذا الاجتماع الذي عقد بخاصية مؤتمرات الفيديو كونفرانس تناول تأثيرات فيروس كورونا المستجد على قطاع الطاقة في دول افريقيا، ومواءمة الاستجابة للوباء مع أهداف التنمية المستدامة والمناخ مواكبة لأجندة افريقيا 2063.

وركز الاجتماع على الإجراءات التي يجب تطبيقها لدفع وتيرة تحول الطاقة في افريقيا وتعزيز الاعتماد على المصادر المتجددة والنظيفة والاستفادة من التجارب والخبرات الناجحة مما يفيد في تشكيل الاستجابة للاحتياجات والاستعداد للتعافي.

وسلطت الدكتورة أماني أبوزيد الضوء على التدابير التي اتخذها الاتحاد الأفريقي بما في ذلك إجراء مشاورات واسعة النطاق مع الشركاء الإقليميين والعالميين ووضع خطة عمل عاجلة، اعتمدها مكتب وزراء الطاقة الأفارقة في 12 مايو 2020.

من جانبه، أشاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) ، فرانشيسكو لا كاميرا ، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي ، مشيراً إلى أن: "تسريع التحول للطاقة النظيفة يمكن أن يساعد أفريقيا على الاستجابة لـ كوفيد-19 ، مع السماح للقارة بتحقيق أهدافها المتوسطة والطويلة الأجل لمجتمع عادل ومزدهر.

 وأكد لا كاميرا على مواصلة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة العمل حثيثاً مع الاتحاد الأفريقي ولإنشاء مسارات لتسريع نشر الطاقة المتجددة في أفريقيا، ودعم جاهزيتها في مواجهة الوباء الحالي، حيث تشير التقديرات إلى أن نشر الطاقة المتجددة يمكن أن يخلق 2 مليون وظيفة خضراء إضافية في أنحاء أفريقيا."

و أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر ، على دور مصادر الطاقة المتجددة: "إن تأثير كوفيد-19  على الاقتصادات الأفريقية يعد انتكاسة كبيرة ، وساعدت الاستجابات السياسية السريعة عبر القارة في التخفيف من الأزمة الصحية ، ولكن الآثار الاجتماعية الاقتصادية يمكن أن تقوض مكاسب التنمية في السنوات الأخيرة.

و قال: "يعد توسيع نطاق الحصول على الكهرباء من خلال التوسع الجريء للطاقة المتجددة المتصلة بالشبكة الرئيسية و المنفصلة الشبكة فرصة كبيرة في سياق برامج التحفيز والتعافي الاقتصادي، موضحا إنها خيارات اقتصادية فاعلة لمعالجة فقر الطاقة وتسريع انتقال إفريقيا نحو اقتصاد طاقة نظيفة في القرن الحادي والعشرين ".

وفي مداخلته خلال الحوار قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي ، وزير التغير المناخي والبيئة  بدولة الإمارات المتحدة: " إن التأثيرات السلبية لوباء فيروس كورونا المستجد طالت كافة الجوانب الحياتية والقطاعات، وفي مقدمتها الصحة العامة للبشر والمنظومات الاقتصادية لكافة الدول، بالإضافة لنظم الطاقة الهشة وغير المستقرة"، مشيراً إلى أن الاستجابة المثلى للتعامل مع هذه التأثيرات والعمل على الاستفادة ايجابياً منها في المستقبل تتمثل في أحد أهم جوانبها في تعزيز استخدام ونشر حلول الطاقة المتجددة.

وأشار الوزراء إلى أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على هذا القطاع الحيوي والهام وإعداده للتعافي بعد الوباء ، فإن وضع الطاقة في افريقيا قد يعوق قدرة القارة على التعامل مع الأزمة.

واتفق المتحدثون على أنه من الضروري ألا يؤدي وباء كوفيد-19 إلى إعاقة الجهود المبذولة لزيادة الوصول إلى الطاقة وحلول الطهي النظيفة التي لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا في إفريقيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة