استمرارًا لجهود وزارة الداخلية في كشف المخططات العدائية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، رصدت معلومات قطاع الأمن الوطنى إصدار قيادات التنظيم الهاربة بالخارج تكليفًا لعدد من العناصر الإخوانية والمتعاونين معهم في البلاد بالعمل على تنفيذ مخططهم الذى يستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره من خلال إنتاج وإعداد تقارير وبرامج إعلامية "مفبركة"، مقابل مبالغ مالية ضخمة تتضمن الإسقاط على الأوضاع الداخلية بالبلاد، والترويج للشائعات والتحريض ضد مؤسسات الدولة لبثها بقناة الجزيرة تنفيذًا لتوجهات التنظيم الإرهابى.
ووفق بيان وزارة الداخلية أمكن تحديد العناصر الإخوانية القائمة على إدارة هذا المخطط الهاربين بدولتى "تركيا وقطر"، وأبرزهم الإرهابى الإخوانى الهارب، عبد الرحمن يوسف القرضاوى، وعبد الله محمد عبد العزيز القادوم، ومعتز محمد عليوة مطر، ومحمد ناصر على عبد العظيم، وعمرو أحمد فهمى خطاب.
كما أكدت المعلومات اضطلاع العناصر الإخوانية في إطار تنفيذ مخططها باستغلال كل من "شركة تيم وان برودكشن للإنتاج الفني"، بمنطقة المعادى بالقاهرة، بالإضافة إلى استديو كائن بمنطقة عابدين بالقاهرة تحت أسم "بوهمين"، بالإضافة إلى تعاقدهم مع أحد العاملين بالمجال الإعلامى لعقد لقاءات مع بعض الشخصيات لإعداد مادة إعلامية مصورة وتحريفها بما يسيئ للدولة تمهيداً لبثها عبر قناة الجزيرة.
وأشار البيان أنه تم في الإطار القانوني ضبط القائمين على هذا التحرك بالداخل وهم كل من: معتز بالله محمود عبد الوهاب، مالك شركة "تيم وان برودكشن"، وأحمد ماهر عزت مدير ومشرف إستوديو "بوهمين"، وسامح حنين سليمان "مسئول إنتاج الأفلام"، وهسيثم حسن عبد العزيز محجوب، "مسئول إعداد المواد الفيلمية"، ومحمد عمر سيد عبد اللطيف، "مسئول إعداد المواد الفيلمية".
وأكد بيان وزارة الداخلية، على أن تفتيش محال إقامة المذكورين ومقر الشركة والإستوديو أسفر عن ضبط العديد من أجهزة الحاسب الآلى المحمل عليها عدة برامج يتم استخدامها في اعمال المونتاج، وعدد من الأفلام الوثائقية المعدة تمهيداً لإذاعتها عبر قناة الجزيرة والتي تتضمن محتوى "مفبرك"، حول الأوضاع الداخلية بالبلاد.
ووفق البيان وفى ذات الإطار أصدرت قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى تكليفاً للإخوانى صلاج إبراهيم مرجونة "يقيم بمدينة بئر العبد بشمال سيناء"، لإعداد مادة إعلامية لإنتاج فيلم وثائقى حول الأوضاع بشمال سيناء والإدعاء بتعرض مواطنيها للتضييق الأمني، من أجل إذاعتها عبر قناة الجزيرة، وقد اضطلع بتشكيل مجموعة لتنفيذ المخطط جميعهم من جماعة الإخوان الإرهابية.
ولفت البيان إلى أن العناصر الإخوانية الستة الذين يعملون تحت إمرة "مرجونة"، هم كل من سلامة سالم على البس، وحسن حسين محمد حسن العزاوى، وأحمد محمد إبراهيم عبد الله حسين، وإبراهيم سالم موسى موسى عمران، وصلاح سالم خالد صباح، وتوفيق سالمان سلامة البدرة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.
وأكدت وزارة الداخلية على الاستمرار في التصدي بكل حسم لأية محاولات ستهدف إثارة البلبلة والفوضى والنيل من استقرار البلاد.
واعترف المتهم أحمد محمد إبراهيم، أنه عضو في الجماعة الإرهابية منذ عام 2010، ويعمل في المجال الإعلامى تحت قيادى "البس"، هو وآخرون مهامه تتمثل في جمع المعلومات عن الأوضاع الأمنية في شمال سيناء، ومن ثم إرسالها إلى القيادات في تركيا وقطر، من أجل استخدامها في تشويه صورة قوات الجيش والشرطة.
ووفق الفيديو الذى تضمنه بيان وزارة الداخلية تابع الإرهابى أحمد محمد إبراهيم: "قمنا بجمع معلومات عن الأوضاع الاقتصادية والأحداث التي تمت مثل أحداث مسجد الروضة، والتعدى على الأكمنة..كما جمعنا معلومات عن المؤسسات الحكومية في شمال سيناء".
وخلال فيديو آخر قال الإرهابى أحمد ماهر عزت مدير إستديو "بوهمين": "اتكلفت من عبد الرحمن القرضاوى وعبد الله القادوم المقيمين في تركيا أنى أصور فيديوهات ضد الدولة المصرية، مقابل 3 آلاف دولار للفيديو الواحد.. وكتابة سيناريوهات تنتجها شركة رصد وتعرضها على قناة الجزيرة وقنوات الإخوان واليوتيوب، أبرزها عمل فيديو يبين انهيار الاقتصاد للدولة المصرية، وفيديو عن نقل الناس من جزيرة قرصاية ومثلث ماسبيرو، وجبت ناس من خارج المنطقة دى تتصور على أساس انهم أبناء الجزيرة ويتم تهجيرهم قسرى.. وأخر تكليف كان عن فيروس كورونا وكان أنى أصور عدم قدرة الدولة على السيطرة على الفيروس".
وقال سامح حنين سليمان "مسئول إنتاج الأفلام"، خلال فيديو له: "تواصل معى عدد من قيادات الإخوان المقيمين في تركيا وقطر وطلبوا منى أنى انتج فيديوهات لصالح قناة الجزيرة، ضد الدولة المصرية ومؤسساتها مقابل 3 آلاف دولار لكل فيديو بالفعل أنتجت فيديوهات لبرنامج هذا الصباح وتحت المجهر وعدد من البرامج المسائية لنفس القناة وكانت الفلوس بتتحول ليا من شبكة قنوات الجزيرة على حسابى في البنك العربى الإفريقي فرع البحوث الدقى بإجمالى تحويلات حوالى 150 ألف دولار".
وفى ذات السياق، أكد الإرهابى سلامة سالم على، وشهرته "سلامة البس"، أنه من سكان قرية البالوظة مركز بير العبد بشمال سيناء، وتابع: "دخلت الإخوان عام 1992.. وجانى تكليف من قيادات الإخوان أنى أكون مجموعة لجمع المعلومات السياسية والاقتصادية بمحافظة شمال سيناء علشان يستخدمها إعلامى الإخوان واللى شغالين في اللجان الإعلامية في حملتهم ضد النظام".
وفق الفيديو استكمل "البس"، قائلاً: "وده علشان شيئين محددين الأول يعملوا مادة إعلامية يستخدموها في صنع أفلام وثائقية ضد الجيش والشرطة، الأمر الثانى المادة دى يستخدمها بتوع الإخوان اللى شغالين في قنوات تركيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة