واحدة من الفرق الإسلامية التى ظهرت لنصرة الإمام على وتحسب على الشيعة، هى الكيسانية، وهى فرقة شيعية منقرضة، كان يدعو أتباعها إلى إمامة محمد بن على بن أبى طالب، المعروف بابن الحنفية بعد مقتل أخيه الحسين، وقد جرت تسميتهم بالكيسانية نسبة إلى كيسان مولى الخليفة على ابن أبى طالب، حيث يعتقدون أنه اقتبس من على ومن ابنه محمد الأسرار كلها من علم الباطن وعلم التأويل وعلم الآفاق والأنفس.
وبحسب موسوعة "الدر السنية" بدأ ظهور هذه الفرقة بعد قتل الخليفة الراشد على رضى الله عنه، وعرفوا بهذه التسىمية واشتهروا بموالاتهم لمحمد بن أبى طالب المعروف بابن الحنفية، وظهر تكونهم بعد تنازل الحسن كرم الله وجه عن الخلافة لمعاوية، فحينما تم الصلح مالوا عن الحسن والحسين وقالوا بإمامة محمد بن الحنفية، وقالوا: إنه أولى بالخلافة بعد على، وهو وصى على بن أبى طالب، وليس لأحد من أهل بيته أن يخالفه أو يخرج بغير إذنه.
وقالوا: إن الحسن خرج لقتال معاوية بأمر محمد بن الحنفية، وإن الحسين خرج لقتال يزيد بإذن ابن الحنفية، بل وقالوا: بأن من خالف ابن الحنفية فهو مشرك كافر.
ويروى الشهرستانى فى كتابه "الملل والنحل" أن محمد بن الحنيفة تبرأ من المختار حين وصل إلى علمه أنه ادعى أنه من دعاته، وبعد موت ابن الحنفية قال أتباع هذا المذهب إن محمداً بن الحنفية يقيم فى جبل رضوى من جبال تهامة بين أسد ونمر يحفظانه، وعنده عينان تجريان بعسل وماء، وأنه يعود بعد الغيبة فيملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا.
وبحسب عدد من المصادر الإسلامية، فأن الكيسانية، اندثرت الآن، ولا يوجد له أتباع يدافعون عنها أو يتبنون أفكارها مثل باقية الفرق الشيعية الباقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة