الدكتور أحمد اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، أول طبيب مصرى يستشهد أثناء محاربة فيروس كورونا، عن عمر يناهز 57 عامًا، لينضم إلى قائمة كفاح أطباء مصر، جنود الصف الأول من أصحاب البالطو الأبيض، أصيب بفيروس كورونا، بعد مخالطته لإحدى الحالات المصابة، وانتقلت العدوى لإبنته وزوجته.
كان الدكتور اللواح، قد قام بعمل عزل صحى لنفسه عقب إصابته بمسكنه، وقام بإرسال الأشعة الخاصة به لعدد من الأطباء المقربين منه، وطلب جهاز تنفس فى منزله، لكنه لم يجده، تم نقله إلى مستشفى التضامن ببورسعيد، وفور الإبلاغ عن حالة الدكتور أحمد بأنها حرجه، وإيجابية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، تم تجهيز غرفة استقبال الحالات الحرجة بقسم الطوارئ بجهاز تنفس صناعي، وماسك (cpap)، وبعد استقرار حالته تم نقله إلى مستشفى العزل بأبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي، إلا أنه حدث تدهور مفاجئ له، حيث كان يعانى من ضيق حاد في التنفس وارتفاع في ضغط الدم، وتوفى.
وقالت إسراء اللواح ابنة الطبيب أحمد اللواح، الذى قضى نحبه إثر الإصابة بفيروس كورونا: "ربنا يرحم والدي ونحتسبه عند الله من الشهداء"، مشيرة أنها دخلت الحجر الصحي يوم 29 مارس في نفس اليوم الذي توفي فيه والدها الراحل وبعد ساعات من وصولها لمستشفى العزل "أبو خليفة" علمت بوفاة والدها"، مضيفه:"كنت فخورة بدعاء المصريين وترحمهم على والدى وحزينة لرحيله.. لقد استشهد في حربه باسم الإنسانية"
ونعاه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث قال: "ننعى بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره الدكتور أحمد اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية جراء إصابته بوباء «كورونا المستجد» وهو يؤدي واجبه الوطني والمهني، ننعى بطلا من أبطال مصر المرابطين الساهرين على حفظ وسلامة المواطنين من هذا الوباء الخبيث، نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته ويرزق أهله وذويه وكل طلابه وزملائه الصبر والسُّلوان".
وكرم الدكتور أحمد أبو هاشم، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أسرة الدكتور الشهيد أحمد عبده اللواح، أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الأزهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة