شهران مرا على قرار الطوائف المسيحية غلق جميع الكنائس تجنبا لانتشار وباء كوفيد 19 المعروف باسم كورونا، إلا أن استمرار الأزمة دفع القائمين على دور العبادة لتخفيف بعض الإجراءات خاصة وأن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا تتعطل فيه الكنائس عن ممارسة أسرارها المقدسة، فبدأت الكنائس الشهر الماضي السماح بإقامة الأفراح أو صلوات الأكليل بعدد محدود لا يزيد عن ستة أفراد كما أباحت إقامتها في المنازل، بينما عمل بعض أساقفة الايبراشيات في الكنيسة القبطية على تخفيف القيود التى فرضتها كورونا وسمحوا بممارسة بعض الأسرار المقدسة بأعداد محدودة مع اتخاذ التدابير اللازمة وسط توقعات بإعادة فتح الكنائس مرة أخرى منتصف يونيو المقبل وهو الأمر الذى أعلن رئيس الوزراء إنه يخضع لدراسة الحكومة حاليا.
الأنبا هدرا مطران أسوان، رئيس دير الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو، أعلن عدة قرارات جديدة بشأن الفترة الاستثنائية التي تمر بها البلاد من غلق الكنائس وإيقاف الأنشطة الكنسية.
وقال الأنبا هدرا: نظرا للظروف الطارئة التى تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد ( COVID -19 ) ما أدى إلى غلق الكنائس وإيقاف الأنشطة الطقسية، لذلك كان لا بد من من التواصل مع الآباء الكهنة بالإيبارشية لمتابعة كل الأمور التى تتعلق بالخدمة، والتى أثارت عدة تساؤلات بين أبناء الإيبارشية و كانت تحتاج إلى وحدانية الرأى والفكر من أجل التدبير الروحى والكنسي، وبعد سلسلة من الحوارات والمشاورات والمناقشات استقر الرأى في هذه الفترة الاستثنائية على اتخاذ عدة إجراءات في الأنشطة الكنسية.
وتابع: بالنسبة للصلاة على المنتقلين بكنيسة الثلاث فتية قديسين ويوسف الرامى، يقوم أحد آباء الكنيسة التابع لها المنتقل بالصلاة على الجثمان، مضيفا أنه حسب تعليمات الطب الوقائي يصرح بالصلاة على جميع المتتقلين والصندوق داخل السيارة وفي فناء المدافن مع التنبيه بعدم حضور أعداد كبيرة أثناء الصلاة، على ألا تقام صلاة الثالث داخل البيوت والكنائس.
ولفت إلى أنه بالنسبة لطقس المعمودية، فإنه يتم طقس المعمودية كاملا بحضور والدى الطفل فقط وبحد أقصى تعميد 3 أطفال، موضحا أنه بالنسبة لسر التوبة والاعتراف فإنه يمكن للآباء الكهنة تحديد أيام معينة بأعداد قليلة من الأفراد حتى لا تحدث أى تجمعات للمعترفين، ولا بد من التواصل تليفونيا مع آب الاعتراف لترتيب موعد الاعتراف.
الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة تحدث عن طقس التعميد فى زمن كورونا، مؤكدا أن الكنيسة تسمح به وباستثناءات محدودة فيتم الطقس بحضور الكاهن والأم والأب والطفل فقط فى الكنيسة دون الزحام المتعارف عليه فى مثل تلك الطقوس.
وأوضح الأنبا مرقس فى تصريحات خاصة لليوم السابع، لا يمكن إيقاف المعمودية فى الكنائس أبدا لأنها من الأسرار المقدسة ولكننا نسمح بها مع إتباع إجراءات وقائية مثل استعمال الكمامات والمطهرات والقفازات الواقية.
من جانبه، اجتمع الأنبا مقار أسقف الشرقية ومدينة العاشر من رمضان، مع الآباء كهنة كنائس مدينة العاشر من رمضان، وذلك لتنظيم القداسات والصلوات فى الفترة المقبلة، مؤكدا، ، ضرورة استيعاب الأعداد الكبيرة لمدينة العاشر من رمضان، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية وطرق الوقاية، كما أوصى بضرورة تسجيل الأسماء إلكترونيا لسهولة توزيع المصلين على القداسات.
تعيش الكنيسة هذه الأيام، أيام الخماسين وهى فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح "أى عيد القيامة"، وعيد الخمسين "أى عيد العنصرة" وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى، ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف، الأحد الأول هو أحد توما تلميذ المسيح الذى تشكك فى القيامة ثم عاد وآمن بها، والأحد الثانى يسمى بأحد الحياة الأبدية، أما الأحد الثالث، فهو أحد السامرية، والأحد الرابع يسمى بنور العالم، والأحد الخامس يطلق عليه الطريق والحق والحياة، لكن الأحد السادس يطلق عليه انتظار الروح القدس، فيما يسمى الأحد السابع بعيد العنصرة.