في ليلة دوري سيد عبد النعيم ..كيف أصيب جمهور الأهلى والزمالك بالسكتة الكروية ؟

السبت، 23 مايو 2020 12:58 م
في ليلة دوري سيد عبد النعيم ..كيف أصيب جمهور الأهلى والزمالك بالسكتة الكروية ؟ سيد عبد النعيم لاعب انبى
كتبت لبنى عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نهار 23 مايو 2003 ، الأهلى ذاهب للاحتفال بالدوري أمام إنبى الصاعد حديثاَ للدوري الممتاز في ذاك الموسم، الذي يحتل المركز الرابع، بينما الزمالك في تحدٍ صعب أمام الإسماعيلي، الثالث، وإن فازوا، ذلك لا يضمن لهم لقب الدوري بل يمنحهم فرصة لعب مباراة فاصلة ، الدوري كان خلصان (للأهلي)، أكثر المتشائمين في الأهلي وأكثر المتفائلين في الزمالك مكانش يتوقع اللي حصل ، سيد عبد النعيم قاد انبى للفوز على المارد الأحمر وفاز الفارس الأبيض على الدراويش ليعلن تتويج الزمالك بطلا للدوري.

لحظات من النشوة والحزن أيضاً لا تتكرر كثيرًا في ملاعب كرة القدم، وقد يبدأ لاعبون مشوارهم الكروي وينهونه دون الحصول على مثل تلك اللحظات فلقد سيطرت مشاعر متناقضة على الوسط الكروى وكأن الجميع أصيب بالسكتة الكروية الأهلاوية من شدة الحزن والزملكاوية من شدة الفرح .

*جمهور الأهلى "مجهز الشيكولاته" وفضل يضيع الفرص

جمهور الاهلى في المدرجات كان يجهز علب الشيكولاته تمهيداً لتوزيعها على بعضهما البعض في ظل التأكد من حسم اللقب وأن الامر لايعدو مسألة وقت ، ومع مرور الدقائق وتلقى الشباك الحمراء هدف سيد عبد النعيم وإضاعة محمد فضل مهاجم الاهلى فرص بالجملة ظهرت الصدمة على وجوه الجميع .

*حازم إمام : "كنت مرعوب أن الأهلى يعملها في الوقت القاتل"

روى حازم إمام، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، ذكرياته عن هذه المباراة قائلا "للأمانة وقتها كان أقصى أمنيات لاعبى الزمالك أن يتعادل الأهلى ونلجأ لمباراة فاصلة، بحسب لائحة اتحاد الكرة آنذاك، الأهلى يلعب على ملعبه ووسط جماهيره ومع الاحترام لإنبى يواجه نادى صاعد حديثاً للدورى الممتاز وكل الظروف مهيأة لحصد اللقب للقلعة الحمراء، ويومها سألت خالد الغندور هو إحنا ممكن نكسب الدوري".

وأضاف الثعلب الصغير، "كنت أجلس على الدكة وكنت الوحيد الذى أملك هاتفاً محمولا فيه راديو ووضعت سماعة الأذن لأتابع مباراة الأهلى مع إنبى، وأشاهد مباراة الزمالك أمامى مع الإسماعيلى، وفجأة سجل سيد عبد النعيم هدفاً فى الأهلى قلت بلاش نفرح الأهلى متعود يسجل هدفين فى آخر دقيقة، كنت مرعوب الأهلى يعملها "

وتابع حازم إمام، "من كل قلبى بجد لازم الزملكاوية اللى راحوا الماتش ده فى الملعب يتعلق صورهم فى النادى بجد، ظروف صعبة جدا، جو حار بطريقة مبالغ فيها وفرصة الفوز بالبطولة صعبة جدا ومع ذلك أصروا وراحوا يساندونا ومؤمنين بقدراتنا".

سيد عبد النعيم : حصلت على  30 ألف جنيه مكافأة من الزمالك بسبب الهدف

كشف سيد عبد النعيم لاعب نادي انبي السابق أسرار المباراة الشهيرة بين الأهلي وانبي التي فاز بها الأخير عام 2003 وأهدت اللقب للزمالك.

وقال عبد النعيم " أنا لا أستطيع الكذب فقد نلت مكافأة خاصة من نائب رئيس الزمالك في حينه ، لم أكن الوحيد الذي نال مكافأة بل أيضا أسامه حسن وعصام محمود حارس المرمى الذي نال مكافأة من نائب رئيس الزمالك بعد يومين من مواجهة الأهلي.

وواصل: جائتني مكالمة من الكابتن طه بصري وقال لي أن نائب رئيس الزمالك قد رصد لنا مكافأه لي ولأسامه حسن الذي صنع لي الهدف وعصام محمود الذي تصدى لهجمات الأهلي.

واختتم: "قام بإعطائي 30 ألف جنيه وأعطى الآخرين 20 ألف جنيه وذهبت لمكتبه بالفعل وكان هناك سامي العدل وتسلمت المبلغ المالي الذي كان ضخم في حينه".

*مجدى عبد العاطى : طه بصرى قتل صراع الأهلى الزمالك فى غرفة ملابس إنبى 

وعن كواليس هذه المباراة يقول مجدى عبد العاطى هداف انبى وقتها:"تعرضت لإصابة الرباط الصليبى فى بداية الدور الثاني، ولم تتح لى الفرصة للعب هذه المباراة ولكنى حرصت على التواجد فى مدرجات المباراة، قمت بزيارة لاعبى إنبى فى الفندق، كان يوم غريب جدا لم أستطع إيجاد تذكرة للدخول، حتى منحنى محمد يوسف مدرب الأهلى السابق تذكرة للدخول، وقبل نهاية اللقاء بعشر دقائق تخوفت من غضب الجماهير الحمراء تجاهى فقررت أن أرحل قبل النهاية وتابعت آخر سبع دقائق فى الراديو".

وأضاف : "هذه المباراة كانت فاصلة، ليس للأهلى فقط ولكن لإنبى أيضا الذى استطاع فى موسمه الأول بالدورى أن يصعد للمركز الرابع ويشارك فى البطولات الأفريقية، هناك الكثير من الكواليس بين اللاعبين، ففى الفريق كان هناك لاعبين أهلاوية وآخرين زملكاوية، كان هناك صراع كبير داخل غرفة خلع الملابس حول من سيكون متهاون ومن سيقاتل بشراسة وغل، لكن طه بصرى استطاع أن يمتص كل هذه الحالة ويمكن القول بأن اللاعبين المنتمين للأهلى كانوا أصحاب الأداء والروح الأعلى فى تلك المباراة".

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة