أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ ضياء الدين محمود عبد الرحيم يكتب: ليلة عرس فوق القمر

الأحد، 24 مايو 2020 04:00 م
القارئ ضياء الدين محمود عبد الرحيم يكتب: ليلة عرس فوق القمر ليلة عرس فوق القمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كُنتُ أقولُ لها:

يا فَجْرَ وِجدانى

يا عِشق أيامى

يا ليلَ سُهدى وهُيامِى

يا فتاةَ أحلامِى؛

تَكفينى مِنكِ نظرةٌ

أو دعوةٌ فى السُجُودْ

 

وكانت تقول لي:

يا أمسى وغدى ويومي

يا فارسَ أحلامِي؛

يكفينى منك دبلةٌ

أو قُبلةٌ على الخُدودْ

 

بل يكفينى مِنك بسمةٌ

أو بعضاً من وُرُودْ

 

طالَ البُعدُ عَنها

وطالَ السَهَرْ

بُعدٌ وقَهَرْ

وكانصديقُنا القَمَرْ

حَيثُ لم يَرِّقَ

 لحالِنا بَشَرْ

ولم يحفظ لنا

 عهدا أو يُدلِى بِسِرْ

فأوحى الله تعالى للقَمَرْ

 

وقررنا ان يكون عُرسُنا

فوقَ القَمَرْ

عاشقةٌ ومتيمٌ

فى ليلةِ عُرسٍ أبديةٍ

فما تَظُنْ؟!

 

يدى بيدِها

 صوب القَمَرْ

أنا ومن غَارَ

 منها القَمَرْ

 

سَطعَ القمرُلمَرآكِ

حَبيبتى يَومَها

ورأيتُكِ أجمل ما فِيه

يا أجمل من خَلَقْ

 

تتلألأ النجوم حَولَكِ

 فيذوبُ نورُها بضوئِكِ

بل يحترقْ

 

وصلنا؛تأملي؛ لا بَشَرْ

فقط أنا وأنتِ والقَمَرْ

انظري؛

فَقَدَ وقارهُ ورَقصْ

ودَعَا العَصافيرَ

فغرَدت فوقَ الشَجَرْ

 

ثم خَبَا بَغتةً وتركَنا

فلم يَعُد هُناكَ غَيرى

والقَمَرْ

 

ما أجمَلَ الليلَ حبيبتي

عندمايكون كُلُهُ لَنا

والصُبُحُ أيضاً لَنا

الوقتُ مِلكُنَا

 

الشوقُ حائرٌ

يُسعِد أيُنَا

كلُ المشاعِر

طوعُ أمرِنا

ولاعيونَ حولَنا

انا وانتِ تحتَ

 أشجارٍ منعبيرْ

وحولنا زهورُ الحُبِ

والغديرْ

قلبانِ بل قلب توحدَ

يحضُنه قَمرْ

 

أنتِوروعة جمالِك

وأناوعِشقي

 المتيمِ بكِ

حتماً طال يومها السَفَرْ

 

ما أروعنا بجنةِ عَاشِقَين

بين أنسامٍ مُعطرةْ

وجمعنا ما حولنا

 من أمانٍ مبعثرةْ

 

تنامين الوقت

 بين ذِراعَّي

تنامينِ الوقتَ

هائمةْ

 

فى بحرٍ من النشوى

فى غيبوبةِالنجوى..

وسُكرِ النغمْ

يَقظةٌ نائمةْ

 

نفقد احساسنا
بالذاتِوالانا

أكون انتِ

وتكونينَ أنا

ما اروعَ حُبَنا

 

فى مباراة الحبِ

والعشقِ الجميل

نتسابق انا وانتِ

فى اسعادِنا

 

والله تعالى

يبارك حُبَنا

يبارك عُرسَنا

وليالى عِشقِنا

 

كيف لا؟!

 وقد دعونا

بالهُدى والتُقى

والعَفافَ والغِنى

طيفٌ تصدى وأظلنا

وملأ بالمودة عُشَنا

 

ليلةٌ تمناها فؤادي

يا قَمَرْ

أنا وأنتِ والسَمَرْ

عندها رَقَ الوَترْ

وعزَفَ الهَمسُ

أَشجَى نَغَمْ

 

أحقاً أجابَ اللهُ

دَعواتنا؟

حبيبتى أم حُلُمْ؟!

أهذى الليلةُ لي

يا بدرَ أيامى والعُمُرْ؟

 

قالت:الليلة وكل ليلة

يا حبيب العُمُرْ

يا بطل أيامى وأحلامي

يا أجمل مَن خَلَقْ

 

فى اليوم والليلة

 لنا شُرفتان

تُطلين من شُرفةٍ

مسائيةٍ

فتغازلك النجومُ

 فأغارْ

لكنكِ لا تعيرينها

أدنى اهتمامْ؛ فأنامْ

وتُطِلينَ من شرفةٍ

 صَباحيةٍ

على شَمسٍ لا تَغيبُ

حتى ننامْ

 

ما بين صُبحٍ ومَسَاءْ

اشتهاءُ عِشقٍ وهُيَامْ

 

وكما قَدَرَ الله تَعَالي

لنا يوماً للغرامْ

فقد وضع حَداً للكَلامْ

 

طالَ البُعدُ عَنها

وطالَ السَهَرْ

ولم يواسِينا

فى الخَلقِ

إلا القَمَرْ

 

ثم طال البعد يوما

وطال السهر

وأظلم العمردوما

منذ جافانى القمر

 

 مُستوحشٌ

سيفُ البِعادِ

 يمزق مُقلتَّي

وقلبى

وما تبقى من جَسدْ

 

مستوحشٌ

فلم يعد لى قمر

لم يعد لى قمر

 

لكننى ما زال

يحدونى الأمل

مازال يحدوني

الأمل










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة