تهل الأعياد وتحمل معها الكثير من الذكريات التى لا تنسى وتبقى عالقة فى الذاكرة مهما كبرنا، تذكرنا بأيام الطفولة وبرائتها وذكرياتنا فى العيد وما ارتبط به من مواقف وأحداث.
وهكذا كان نجوم الزمن الجميل يحملون الكثير من ذكريات طفولتهم فى العيد، فكانوا دائما يتحدثون عنها ويذكرونها ومن بين هؤلاء النجمات الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا التى ظلت طوال حياتها تذكر وتتحدث عن ذكرياتها فى العيد عندما كانت طفلة فى الاسماعيلية.
وقالت كاريوكا أن عائلتها كانت تبدأ فى صنع كعك العيد منذ أول أيام شهر رمضان، ولأن والدها كان متزوجا من 4 نساء وكان عليها أن تطوف على بيوت زوجات أبيها الأربعة مع باقى إخوتها للمساعدة فى صنع الكحك، وكان الأب يجمع أبنائه وبناته ليطوف بهم على المحلات التجارية لشراء ملابس العيد، وكان نصيبها ثلاث أثواب وحذاءان وجوربان.
وفى يوم العيد كان والد كاريوكا يفضل استقبال المهنئين بالعيد فى المنزل الذى تقيم فيه والدتها لأنه كان متسعا وبه مضيفة مستقلة لاستقبال الأقارب والزوار، وكان جميع أفراد الأسرة يجتمعون فيه يوم العيد لتناول الغداء عند والدها.
أما الفراشة سامية جمال فكانت طفولتها شاقة وحزينة، ولم تكن تعرف فيها طعماً للأعياد بعدما ذاقت اليتم وماتت والدتها وهى فى سن مبكرة قبل أن تصل لسن السابعة، ومنذ وفاتها اختفت من حياة طفلتها الصغيرة كل معانى العطف والحب وذاقت العذاب ألوان على يد زوجة أبيها.
وظلت سامية جمال طوال حياتها تتذكر موقفاً حزينا فى العيد عندما اشترى لها والدها فستان العيد وبعد أن استلمته الفراشة من الخياطة وفرحت به أعجب لون الفستان زوجة أبيها، فأخذته وأرسلته إلى خياطتها حتى تنزع منه "الكلفة" التى تزينه لتضعها فى فستانها، وقضت سامية جمال العيد بلا فستان، ولم تكتمل فرحتها بهدية والدها.