وسط أجواء مختلفة وغياب طقوس عيد الفطر المعتادة فى بلاد العرب والخليج، احتفل المسلمون بأول أيام العيد فى ظل استمرار مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، واجراءات اتخذتها هذه البلدان للحفاظ على النفس البشرية والعبور بمواطنيها لبر الأمان، أجواء رسمت أغرب المشاهد التى ربما قد لا نشاهدها مجددا فى حياتنا.
المشهد الأول، كان فى دولة الكويت، حيث رأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية أنه يستحب أداء صلاة العيد في البيت، وأصدرت تعميما لمديري إدارات المساجد بالمحافظات يقضي برفع تكبيرات العيد من خلال مكبرات الصوت صباح يوم العيد، وعليه انتظر الكويتيون فى الشرفات ليرددوا التكبيرات خلف المساجد فى ظل حظر تجوال شامل فرضته الحكومة تى نهاية الشهر الجارى.
وصدحت مآذن المساجد الكويتية صدعت بتكبيرات عيد الفطر في ظل غياب المصلين نتيجة الإجراءات الصحية لمواجهة فيروس كورونا حيث أوصدت الجوامع والمساجد أبوابها في مشهد حزين بحسب صحيفة الرأى الكويتية.
وعلت أصوات مكبرات مساجد الكويت في مختلف المناطق، ورفع أئمة المساجد تكبيرات العيد عبر مكبرات الصوت وفق الإجراءت التي اتخذتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية في هذا الصدد. ورغم الحظر، لم تغب أجواء الاحتفال عن المواطنين والمقيمين إذ أطلقوا التكبيرات من شرفات المنازل احتفاء بحلول العيد.
الإمارات أيضا كان المشهد فيها غير، حيث ابتكرت دولة الإمارات العربية المتحدة، العيدية الرقيمة بعد أن أوصت بتجنب منح العيدية النقدية للأطفال تجنبا لنشر فيروس كورونا، وأعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات الإماراتى عن قائمة تضم 33 تطبيقا رقميا لمشاركة فرحة العيد عن بعد ويمكن لأفراد المجتمع استخدامها لتحويل عيدية عيد الفطر السعيد وتجنب توزيع العيدية النقدية في ظل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.
ونصحت الإمارات بتقليل التعامل بالعملات النقدية والاستعانة بالخيارات الإلكترونية المتوفرة عند الدفع لتنجب أي مخاطر في حين جاءت التوجيهات بالامتناع عن توزيع العيدية خلال فترة عيد الفطر المبارك كإجراء احترازي خاصةً مع وجود بعض الدراسات التي تحدثت عن احتمال انتقال فيروس كورونا المستجد عن طريق تداول العملات الورقية ولو بصورة ضئيلة في حال عدم غسل اليدين أو لمس الوجه خاصةً وأنه لم يتم منع التداول بالعملات النقدية فيما دون ذلك.
وقدمت مؤسسة دبي للمهرجانات أفضل الطرق التي تمكن أفراد العائلة من الاستمتاع بأجواء العيد افتراضيا والتواصل دون مغادرة المنزل.
وتحتفل دبي بعيد الفطر المبارك بطرق افتراضية جديدة مبتكرة تضمن إلتزام أفراد المجتمع بالتوجيهات التي تحث على التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل حفاظا على سلامتهم ضمن حملة "خلك في البيت".
و ركزت إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي على أفضل الطرق التي تمكن أفراد العائلة من الإستمتاع بأجواء العيد والتواصل دون مغادرة المنزل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة