يأتي عيد الفطر المبارك، بشكل مختلف عن سابقيه، فأصبح الجميع محروم من جميع مظاهر الاحتفال، بسبب الإجراءات الصارمة لحد من انتشار فيروس كورونا المستجد التى وضعتها منظمة الصحية العالمية، وطبقتها الحكومات ومن بينها الحكومة المصرية، ومن بينها تعليق صلاة العيد فى المساجد، وهو الأمر التى تقرر فى أغلب البلدان الإسلامية.
وبينت في هذا الإطار دار الإفتاء المصرية حكم صلاة العيد في المنزل وكيفية أدائها حيث أوضحت أنها سُنَّة مُؤكَّدة، ويستحب أن تكون في جماعة مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء، فإذا وُجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال الآن من انتشار الوباء القاتل الذي يتعذَّر معه إقامة الجماعات
وأفادت بأنه يجوز أن يُصلي المسلم العيد في البيت منفردًا أو مع أهل بيته، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت صلاة العيد في المساجد.
الجميع الآن أصبح لديه خيار واحد فقط وهو الصلاة فى المنزل حسبما قالت أغلب مؤسسات الفتوى الإسلامية، وترك هذه المناسبة تساؤلا، حول هل لم يقم النبى محمد "ص" صلاة العيد من قبل؟
بحسب كتاب "الشرح الممتع على زاد المستقنع" لابن عثيمين، وهو متن يختصر كتاب "المقنع" للفقيه ابن قدامة، أنه يشترط لصحة صلاة العيد أن تكون من قوم مستوطنين وعلى هذا فإذا جاء العيد ونحن فى سفر فإنه لا يشرع أن نصلى العيد.
والدليل كما ذكره المؤلف هو أن النبى "ص" لم يقم صلاة العيد إلا فى المدينة، وسافر إلى مكة عام الفتح؟، وبقى فيها إلى أول شوال، وأدركه العيد، ولم ينقل أنه "صلى الله عليه وسلم" صلى صلاة العيد، وفى حجة الوداع، صادفه العيد وهو فى منى، ولم يقم صلاة العيد، لأنه مسافر، كما أن لم يقم أيضا صلاة الجمعة فى عرفة، لأنه مسافر.