يبدو أن الدب الروسي لن يصمت طويلاً، عن عبث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كثيراً فى ليبيا، بعدما دعم حكومة الوفاق المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، عسكرياً عبر إرسال خبراء عسكريون أتراك، وآلاف المرتزقة السوريين، وعشرات الطائرات المسيّرة والأسلحة والمدرعات وغيرها، لمحاربة الجيش الوطني الليبي.
وبدا جليا الدعم الروسي للجيش الوطنى الليبي، بعدما نشرت القيادة الأمريكية في إفريقيا، اليوم الثلاثاء سلسلة من الصور تظهر أن روسيا نشرت طائرات مقاتلة عسكرية في ليبيا، قائلة، إنه تم نشر طائرات عسكرية روسية، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز Mig-29 Fulcrum وطائرة Sukhoi Su-24 Fencer ، في ليبيا ، وقد وصلت على الأقل 6 طائرات مقاتلة من طراز Mig-29 وقاذفتين من طراز Su-24 برفقة طائرتين من طراز Su-35s .
وأعربت القيادة الأمريكية في إفريقيا، عن دهشتها من وجود مقاتلة القوات الجوية الروسية المتطورة Su-35 التي اصطحبت باقى الطائرات إلى ليبيا، باعتبار أن روسيا لا تشاركرسمياً في الصراع في ليبيا، مؤكدة أن المقاتلات الروسية وصلت إلى ليبيا ، من قاعدة جوية في روسيا ، بعد عبورها سوريا حيث تم تقييمها وإعادة طلاؤها لإخفاء أصلها الروسي، كما ويرى خبراء أن الطائرات العسكرية الروسية ستقدم دعمًا جويًا قريبًا وهجوماً نارياً للجيش الليبي، ضد حكومة السراج.
روسيا تسعى لقلب الميزان فى ليبيا
بوتين
ويرى الجنرال جيف هاريجيان ، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، أن هدف روسيا هو إقامة قاعدة عسكرية على إحدى سواحل ليبيا، حيث قال، إذا استولت روسيا على قاعدة على الساحل الليبي ، فإن الخطوة المنطقية التالية هي نشر قدرات دائمة بعيدة المدى ، وإذا جاء ذلك اليوم ، فسوف يخلق مخاوف أمنية حقيقية للغاية على الجناح الجنوبي لأوروبا.
أردوغان
ولن تتمكن تركيا من السيطرة على مقاليد الأمور في ليبيا، رغم سيطرتها على قاعدة "الوطية" العسكرية، التى انتزعتها مليشيات حكومة الوفاق والمرتزقة السوريين بغطاء جوي تركي من الجيش الوطني الليبي، بحسب ما يرى الكاتب الألماني المتخصص في الشأن الليبي "توماس زايبرت"، والذى أضاف فى تصريحات صحفية، "روسيا تدعم الجيش الوطني حاليا".
إن الصراع فى ليبيا الآن هي السيطرة على المجال الجوي، ومن ينجح في السيطرة عليه سيفوز بالمعركة، بحسب رؤية الكاتب الألمانى "زابيرت"، الذى أضاف أن "الجيش الليبي يعيد ترتيب أموره غربي البلاد، ويتلقى دعما كبيرا في الوقت الحالي من روسيا، خاصة أسلحة ثقيلة ومقاتلات، كما أنه يستعد لتطوير هجومه على طرابلس، كما أن تركيا لن تسيطر على مقاليد الأمور في ليبيا.
صراع مباشر بين روسيا وتركيا فى ليبيا
قالت "فايننشال تايمز" البريطانية، إن خبراء في الأمم المتحدة أطلقوا تحقيقاً حول إرسال 8 طائرات حربية روسية إلى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وأسندت الصحيفة البريطانية معلوماتها إلى دبلوماسيين غربيين، لم تذكر أسماءهم، مضيفة، أن إرسال هذه المقاتلات من سوريا إلى ليبيا قد يحمل معه احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا وتركيا.
وتكثف روسيا دعمها للجيش الوطني الليبي فى الوقت الحالي ولن تمانع فى زيادة الدعم سواء بالأسلحة أو المساعدات اللوجيستية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نويه زوريشر" السويسرية الناطقة بالألمانية، مشيرة إلى أن الجيش الليبي لا يزال يمتلك اليد الطولى في ليبيا، فهو يسيطر على جنوب وشرق البلاد، وصناعة النفط، كما أن العاصمة طرابلس هي العقبة الوحيدة أمام سيطرته على مقاليد الأمور في ليبيا، وحكومة فايز السراج المتحالفة مع تركيا، ضعيفة للغاية، ورهينة الميليشيات المتنازعة، وعدد كبير من الإرهابيين.
وصحيفة "نويه زوريشر" السويسرية الناطقة بالألمانية، نقلت مؤخرا عن مصادر أممية أن فريق المنظمة الدولية المعني بمراجعة امتثال الأطراف المختلفة لقرار حظر تصدير السلاح، رصد في الفترة بين شهري إبريل ومايو اختراق سفينتين حربيتين تركيتين للقرار، ونقل سفن حاويات لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي "كوركوت" ومدرعات إلى طرابلس، كما نقلت عن مصادر إيطالية لم تكشف عن هويتها إن مقاتلات إف 16 تركية وصلت للأراضي الليبية، وبخلاف الأسلحة الثقيلة والمدرعات والعربات المصفحة، نقلت تركيا العشرات من الطائرات المسيرة "درونز" إلى ليبيا، والألاف من المرتزقة السوريين يقودهم ضباط من الجيش التركي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة