مع الساعات الأولى لعيد الفطر المبارك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك مقطع فيديو لفتاة تنشد تكبيرات العيد كاملة، بصوت ملائكى ومخارج ألفاظ واضحة، ولاقت قبولا من الكثيرين فى وقتٍ نفتقد فيه صلاة العيد بسبب التدابير الاحترازية من انتشار فيروس كورونا.
ابنة شبرا مصر ومعهد الموسيقى العربية
إذا اندهشت من صوتها المميز الاحترافى، ربما تكف عن الدهشة حين تتعرف عليها أكثر عن قرب، فقد تواصل اليوم السابع مع صاحبة الفيديو نشوى عصام فوزى 30 عاما، خريجة المعهد العالى للموسيقى العربية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف حاليا فى المرحلة الأخيرة من الماجستير، وحاليا تغنى فى الاوبرا ومدرسة موسيقى، ومن سكان شبرا مصر .
والدها ضابط الشرطة دعمها
نشوى هى الابنة الصغرى لضابط شرطة على المعاش وأم موظفة فى الداخلية، شجعها والدها منذ صغرها على الغناء، فهو الآخر فنان ويرسم، قائلة :" بابا بيمارس مهنة الرسم دلوقتى وهو خطاط ورسام بالموهبة، ومن وأنا صغيرة كنت كل ما بسمع اى أغنية أحفظها فورا".
عن تكبيرات العيد قالت نشوى:" علق البعض على ترديدها التكبيرات وأنا أرتدى غطاء للرأس بشعرى، فما كان منى سوى التوضيح أنى مسلمة لكنى غير محجبة، وكان البعض يظننى اعمل فيديو تيك توك على اغنية بصوت الفنانة شيرين عبدالوهاب وهذا غير حقيقى، لأن طبقة صوتى قريبة منها بشهادة اساتذتى فى المعهد العالى للموسيقى، لكن بشكل عام التكبيرات لاقت قبولا عند بعض الناس وكانت بالنسبة لى جزء من فرحة العيد، وفور أن نزلت التكبيرات الساعة 12 مساءا وانهالت على التعليقات ".
وعن الدافع وراء تسجيلها التكبيرات قالت "بسبب كورونا أنا ألزم البيت، ووجدت أن مشاركة التكبيرات مع الناس ستمنحنى ثوابًا على صوتى، فانا أغنى بحكم وظيفتى فى الاوبرا، وهذا ما كشفه المعلقين على فيديو التكبيرات، أن صوتى اوبرالى وشرقى بحكم دراستى، فانا متخصصة فى الاثنين".
وتستكمل نشوى قائلة :" لم يساعدنى أحد فى حفظ التكبيرات، فأنا أحفظها منذ طفولتى من الصلاة فى منطقتنا بشبرا، فكنت وأنا صغيرة وجيرانى البنات كنا بنكبر فى الشارع وبنصحى الناس لصلاة العيد، وكانت التكبيرات اشبه بمظاهرة فى كل المنطقة وفرحة لا تضاهيها فرحة وكورونا منحتى الفرصة عشان ارجع اكبر تانى لكل الناس".
وتكمل نشوى حديثها لليوم السابع، قائلة :" بابا وماما اخدوا بالهم حين غنيت فى فرح خالتى واندمجت جدا، ومنذ يومها حتى الأن، العائلة كلها ركزت معايا جدا، ومن ساعتها وأنا أغنى فى أى مناسبة، لحد ما خالتى اللى ساكنة بجانب أكاديمية الفنون قالتلى تعالى قدمى فيها، وفعلا قدمت واتقبلت، ومن هنا بدأت ادرس وأمارس هوايتى مع بعض، وطبعا كان فيه تشجيع كبير جدا من ماما وبابا، والعائلة كلها ومازالوا بيشجعوني".
وعن حلم نشوى حين التحقت بالمعهد العالى للموسيقى العربية، قالت :" أعشق كل أغانى فيروز قديمة وجديدة، وأعشق أغانيها القديمة جدا، وفى الاوبرا كان غناء اغانى ام كلثوم طبعا ووردة وفايزة احمد ونجاة، لأنهن أساس الطرب الأصيل، ومنذ بدأت الدراسة وحياتى تغيرت للأحسن وأجد كثيرون يشجعوننى لتحقيق حلمى فى أن أصبح، ففى بدايتى كانت شرين الأشهر، وكل الناس كانت بتشبه صوتى بصوتها، ولما بدأت ادرس وافهم بقيت ميالة اكتر لفن الرحبانيين وفيروز ".
من صفحة نشوى سترى صورة لها مع الفنانة اسعاد يونس وعن هذه الصورة حكت نشوى لليوم السابع حكايتها قائلة :" الصورة دى كنا مع الفنانة اسعاد يونس لأننا كنا نغنى أنا وصديقاتى معاهم اغنية لمودى الإمام، أغنية فوازير حاجات ومحتاجات بتتر البداية
وتختتم نشوى لقائها مع اليوم السابع قائلة :" نفسى اتسمع زى اى صوت يستاهل يتسمع، الساحة بقت مزدحمة جدا،، لدرجة انى مثلا لو راكبة عربية مع سواق مشغل اغانى قديمة بيلاقينى بغنى معاها، يستغرب ويسألنى انتى حافظة قديم، بمنتهى الاندهاش يعني، وحصلت اكثر من مرة، وردى كان بيبقى هو ده الفن الحقيقى مش اغانى اليومين دول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة