أكد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة على جهود الدولة لإعادة تدوير المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز واهتمامها بالمشروعات البيئية لمجابهة ظاهرة السحابة السوداء والتلوث البيئي الناتج عن حرق كميات كبيرة من قش الأرز .
وأشار المحافظ إلى إبرام عقود التصميمات الخاصة بإنشاء أول شركة مصرية لتحويل قش الأرز إلى ألواح خشبية متوسطة الكثافة بتكلفة إستثمارية 217 مليون يورو، والمقرر تنفيذها بمركز إدكو بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.5 ألف متر مكعب ألواح خشبية سنوياً اعتماداً على كمية 245 ألف طن سنوياً من قش الأرز كمادة خام، بهدف تحقيق أقصى استفادة منه واستغلاله الاستغلال الأمثل، بتصنيعه بطرق علمية متطورة بدلاً من حرقه والقضاء نهائياً على ظاهرة السحابة السوداء والإضرار بالبيئة الناجمة عنه وتحقيق مردود وعائد اقتصادى جيد للمزارعين.
وأشاد اللواء المحافظ بجهود المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية واختيار محافظة البحيرة لتنفيذ وإقامة المشروع على أرضها والذى يعد الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط والثانى عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وسيتم تنفيذه بتكلفة تقدر بـ 217 مليون يورو إستثمارات مصرية خالصة.
حيث تم إبرام عقود التصميمات مع شركة سيمبل كامب الألمانية بالإضافة إلى توقيع عقد مقاول عام المشروع مع شركة بتروجت وتم الاتفاق مع عدد من البنوك المصرية للمساهمة فى تمويل المشروع الذى سيقام وفقا لأحدث المواصفات الأوروبية والتكنولوجيا العالمية .
يذكر أنه تم فى فبراير الماضى توقيع عقد إنشاء المشروع بين الشركة المصرية لتكنولوجيا الأخشاب وشركة "بتروجت" المقاول العام للمشروع.
وكذا توقيع الاتفاق بين الشركة المصرية لتكنولوجيا الأخشاب وشركة "سيمبل كامب" الألمانية المزودة للتكنولوجيا الخاصة بهذا المشروع، والذي يعد احدى أهم المشروعات التي تستهدف وزارة البترول والثروة المعدنية تنفيذها ضمن خطتها للتوسع في صناعة البتروكيماويات، التي تستهدف إقامة مشروعات جديدة تسهم في توفير خامات ومدخلات إنتاج رئيسية للعديد من للصناعات بالسوق المحلي.
كما يعد المشروع أحد الحلول الفاعلة التي تطبقها وزارة البترول لدعم جهود الدولة في تحويل قش الأزر من أحد التحديات البيئية نتيجة حرقه، إلى فرصة للاستغلال الاقتصادي وتحقيق قيمة مضافة من خلال تصنيعه بطرق متطورة لتوفير منتجات ذات عائد اقتصادي متميز ويتزايد عليها الطلب محليا، وهو ما يعمل هذا المشروع على تحقيقه.
وأضاف محافظ البحيرة أن المشروع سيسهم في خفض نسبة الإنبعاثات الكربونية، وسد إحتياجات السوق المحلى المتزايدة من إنتاج الألواح الخشبية MDF، كما يساهم في دعم وتشجيع قيام الصناعات التكميلية في الأثاث المنزلى والديكورات والمطابخ وغيرها وتوفير فرص العمل المباشرة والغير مباشرة لأبناء المحافظة.