أفادت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم الخميس بأن سول تخطط للاحتفال بالذكرى العشرين لأول قمة بين الكوريتين الشهر المقبل، لكنها ستتم على الارجح دون مشاركة الشمال وذلك وسط تنامي القلق من انتشار وباء كورونا، والعلاقات الباردة بين الشقيقتين.
وتسعى كوريا الجنوبية للاحتفال بالذكرى العشرين لقمة عام 2000 التي جمعت الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك كيم ديه -جونج والقائد الشمالي كيم جونج -إيل. حيث تبنى القائدان ما يعرف بإعلان 15 يونيو المشترك، وتعهدا بالعمل معا لتحقيق السلام.
وقال مسؤول وزاري للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن هويته -وفقا لوكالة الانباء الكورية الجنوبية /يونهاب/- "فكرنا في احتمالية فعل هذا وكنا نأمل الاحتفال مع كوريا الشمالية لأن هذا العمل يمثل الذكرى العشرين للقمة الأولى...لكن علينا وضع وباء كورونا في اعتبارنا ".
وكانت الكوريتان قد قاما باحتفالات مشتركة بهذا اليوم منذ عام 2001 وحتى 2008، باستثناء عام 2003 حيث تفشت المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة "سارس". ثم عقدت الدولتان مراسم احتفال مختلفة منذ عام 2009.
وتسعى كوريا الجنوبية لتدشين برامج تعاونية كورية جنوبية - شمالية لا تخضع للعقوبات الدولية بهدف تطوير العلاقات بينها وبين الشقيقة الشمالية، التي أصبحت تتسم بالبرودة مؤخرا منذ انتهاء القمة الأخيرة التي جمعت بيونج يانج من جهة وواشنطن من جهة أخرى بلا توصل لاتفاق العام الماضي.
ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت بيونغ يانغ ستستجيب لأي من العروض الجنوبية للتعاون في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين برودا مؤخرا ، بالإضافة إلى صراع كل البلدين لوقف انتشار الفيروس، وفقا للوكالة الكورية.
وأفادت الوزارة بأنها حضرت برامج مباشرة وبرامج عبر الانترنت للاحتفال بذكرى القمة، بما يشمل حفلة ومنتدى، وجولة على الأقدام بالقرب من الحدود بين الكوريتين وغيرها من الفعاليات المفتوحة للمدنيين، لكن هناك احتمالية لتغيير التفاصيل بناء على وضع تفشي الفيروس.
ومن المتوقع أن يشارك كل من وزير الدفاع الأمريكي السابق ويليام بيري ورئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما في المنتدى عن طريق فيديو مسجل مسبقا، مع وزير الوحدة كيم يون-تشول لمناقشة سبل تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة