قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الأمر التنفيذى الذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لرفع الحصانة عن مواقع السوشيال ميديا من شأنه أن يضره هو شخصيا، مشيرة إلى أن شركات التواصل الاجتماعى ستكون أكثر عنفا فى مراقبة الرسائل التى تضغط على الحدود مثل تلك التى ينشرها الرئيس، لو أصبحت دون حماية.
وتشير الصحيفة إلى أن ترامب الذى بنى مسيرته السياسية بقوة حسابه على تويتر قد أصبح الآن فى حربا مع الشركة، وغضب من وضعها تصنيف تقصى حقائق على تغريدته. لكن العقاب الذى يهدد به يمكن أن يجبر شركات السوشيال ميديا على ملاحقة المزيد من عملائها من أمثال ترامب.
فالأمر التنفيذى الذى وقعه ترامب يسعى لتجريد الشركات مثل فيس بوك وتويتر من الحماية فى حالات معينة عن المحتوى الذى ينشر عبر مواقعها، مما يعنى أنها يمكن أنها تواجه مأزق قانونى لو سمحت بمنشورات زائفة أو تحريضية. وبدون هذه الحصانة، يفترض أنها ستكون أشد عنفا فى مراقبة الرسائل التى تضغط على الحدود، مثل تلك التى ينشرها الرئيس ترامب.
وتتابع الصحيفة قائلة إن هذه بالطبع ليست النتيجة التى يريدها الرئيس ترامب، فما يريده هو حرية نشر أى شىء يريده دون أن تطبق الشركات أى أحكام على رسائله، مثلما فعل توتير هذا الأسبوع عندما وضع تحذيرات لتقصى الحقائق على تغريدة ترامب بشأن تزوير الأصوات عبر البريد. حيث غضب الرئيس مما وصفه بالرقابة، على الرغم من أن رسائله لم يتم حذفها، إلا أنه استخدام الأمر التنفيذى كهراوة لإجبار الشركة على التراجع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة