تعد رواية "الأبله" واحدة من أكثر النماذج تعبيراً عن قدرة دوستويفسكي على النظر في دواخل النفس الإنسانية، وأحد أه كلاسيكيات الأدب العالمى، صنفت على أنها من أهم الروايات الأوروبية على الإطلاق، وصنفتها مكتبة بوكلوبن العالمية، ضمن أفضل 100 كتاب أدبى على مدار التاريخ.
والأبله، كتبها الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي في القرن التاسع عشر، وقد نُشرت متسلسلة في مجلة الرسول الروسي بين عامي 1868 و1869، وتصنف كرواية فلسفية عواقب وضع مثل هذه الشخصية الفريدة من نوعها وسط الصراعات والرغبات والعواطف والغرور والأنانية في المجتمع، سواءً للشخصية نفسها أو لمن معه.
والأبله هو أمير، من سلالة أمراء معروفة في تاريخ روسيا، لكن شخصيته ومسار حياته لا يشبهان أبداً أولئك الأمراء الذين يأمرون فيُطاعون. بل هو شخص طيّب بسيط، يمكن استدرار عاطفته والتأثير عليه بمجرّد إبداء الرقة أو التعبير عن الحاجة او الحزن أو الأسى، ولذلك يبدو "أبله" في نظر المجتمع.
تبدأ رواية الأبله بعودة الأمير ميشكين وهو من سلالة عريقة إلى روسيا بعد أن أمضى أربع سنوات في سويسرا للعلاج من حالة صرع شديد، وأثناء رحلته يلتقي بشابٍ من فئة التجار يدعى بارفيون روغوزين الذي ورث عن والده ثروةً كبيرةً جدًا، ويحاول من خلال استخدام المال الذي ورثه عن أبيه بلوغ غايه بالوصول إلى امرأة يعشقها بشدة، وكان الغرض من رحلة ميشكين هو الالتقاء بإحدى قريباته البعيدات لإجراء استفسارات حول الأعمال، والتي سيكون لها ولأسرتها دور في أحداث الرواية، وأثناء فصول الرواية يقع ميشكين بحُب فتاة تُدعى أغلايا التي كثيرًا ما كانت تسخر منه وتُعاتبه بغضب بسبب سذاجته وتواضعه المُفرط على الرَّغم من افتتانها به، كما أن معظم الشخصيات كانت تشير إليه بالأبله، ومن المواضيع التي تتناولها رواية الأبله الإلحاد والمسيحية في روسيا والطَّهارة والإثم، وعقوبة الإعدام حيث يتحدَّث الأمير ميشكين مرارًا وتكرارًا عن عقوبة الإعدام مثل: الإعدام بالمقصلة في فرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة