أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ محمد عبد الحميد شملول يكتب: العاشر من رمضان رمز العزة

الأحد، 03 مايو 2020 02:00 م
القارئ محمد عبد الحميد شملول يكتب: العاشر من رمضان رمز العزة صورة حرب أكتوبر 1973

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد رمضان شهر الفتوحات الإسلامية، فهو شهر لقوة الإيمان وعزة المسلمين وشهر للقوة والنشاط وليس للتكاسل والخمول والتاريخ خير شاهد على الأحداث والمعارك التى خاضها المسلمون في هذا الشهر من غزوة بدر الكبرى وفتح مكه وعين جالوت إلى معركة العبور العاشر من رمضان، متأسين بقوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ" صدق الله العظيم.

 وهنا تحلق علينا ذكرى انتصارات العاشر من رمضان فقد خاض الجيش المصري البطل تلك المعركة وهو يعلم أنها معركة مصير، لأن هزيمة الجيش المصري فيها لو حدثت فإنه يعني سيادة إسرائيل على المنطقة كلها، وذلك لأن مصر كانت قد انكسرت قبلها بست سنوات انكساراً شديداً بهزيمة يونيو 1967 التي أتاحت للعدو الصهيوني أن يقدم نفسه للعالم كسيد وحيد، وأن جيشه هو الجيش الذي لا يقهر وظل بالفعل يعربد في أجواء مصر طوال سنوات ما عرف بحرب الاستنزاف، وبعد فترة وجيزة من الاصرار والعزيمةاستطاع أبناء القوات المسلحة المصرية فى العاشر من رمضان عام 1973 تلقين العدو درسا لا ينسى فى الفداء والتضحية والمهارات القتالية وحقق الانتصار الذى أبهر العالم، وقد عرفت بعد ذلك بحرب الست ساعات، ومن أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية وعودتها للسيادة السورية.

 ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978على إثر مبادرة انور السادات التاريخية فى نوفمبر 1977 وزيارته للقدس وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو 1975، وهنا وجب علينا تقديم التحية والتقدير لأبناء القوات المسلحة البواسل الذين ساهموا في بناء الوطن والمحافظة عليه فهم صمام أمان الأمة.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة