أمر المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، بإحالة ثلاثة متهمين- محبوسين - للمحاكمة الجنائية؛ لإقامتهم حفلا غنائيا صاخبا بفيلا بالتجمع الأول بحضور جمع من المواطنين وفتيات- لَسْنَ فوق مستوى الشبهات- بالمخالفة لقرار رئيس مجلس الوزراء، بالتعليق المؤقت لجميع الفعاليات التى تتطلب تواجد أية تجمعات كبيرة للمواطنين كإجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا.
ورصدت وحدة الرصد بمكتب النائب العام، وكذا وحدة مباحث قسم شرطة التجمع الأول، عدة شكاوى من قاطنى مدينة الرحاب ضد مستأجر فيلا بالتجمع لإقامته حفلا غنائيا بها بالمخالفة لقرار رئيس مجلس الوزراء بتعليق إقامة مثل تلك الفعاليات احترازاً من انتشار فيروس كورونا، وباستطلاع الشرطة الأمر تبين اعتياد إقامة المذكور والمتهمين الآخرين حفلات غنائية صاخبة بالفيلا، بحضور جمع من المواطنين وفتيات- لَسْنَ فوق مستوى الشبهات- فانتقل للفيلا محل البلاغ وضبط المتهمين الثلاثة – أردنى الجنسية ومصريين.
وباستجواب النيابة العامة لهم أنكروا ما نسب إليهم، مدعين تواجدهم بالفيلا لحضور مأدبة إفطار بشهر رمضان.
بينما تبينت النيابة العامة من مطالعة صفحة بموقع للتواصل الاجتماعى باسم "سكان مدينة الرحاب" تضرر قاطنى المدينة من الحفلات المقامة بالفيلا المذكورة، وحضور راقصات فيها خلال الشهر المعظم، كما طالعت مقطعاً مصوراً لتجمع نحو عشرين شخص بحديقة الفيلا حول راقصة، وقد أقر أحد المتهمين بإقامة هذا الحفل فى الرابع عشر من شهر إبريل الماضى مدعياً انتهاءه قبل دخول فترة الحظر المقررة، كما طالعت النيابة العامة مقطعاً آخراً ظهر فيه المتهمون وآخرون معهم بحديقة الفيلا، وقد تعالت أصواتهم عبر مكبر للصوت، وادعى المتهمون بتجمعهم آنذاك على مأدبة إفطار.
هذا وقد توصلت تحريات الشرطة إلى صحة ارتكاب المتهمين الواقعة على نحو ما أسفرت عنه التحقيقات، واعتيادهم إقامة العديد من الحفلات الليلية بالفيلا التى استأجرها أحدهم؛ وذلك خلال مواعيد الحظر المقررة، متعمدين مخالفة قرار رئيس مجلس الوزراء فى هذا الشأن، فضلاً عن بث تلك الحفلات بصفحات للتواصل الاجتماعى لدعوة الشباب والفتيات إليها سعياً لتحقيق ربح غير مشروع.
وتهيب النيابة العامة بالمواطنين الالتزام بما سبق ودعت إليه من حسن استخدام الشبكة المعلوماتية ومواقع التواصل الاجتماعية، قائلة: اجعلوها مناخاً صالحاً لما ينفع الناس وصورة لإحياء صلات المودة والأرحام، ولا تجعلوها مرتعاً لإفشاء ما يضر الناس، ومأوى لارتكاب الجرائم والآثام.
كما تهيب بهم الالتزام بقرارات وقوانين صدرت حفاظاً على سلامتهم وأمنهم، وليس تقييدهم أو كبت حرياتهم، قائلة: "اصبروا وصابروا، فإن مع العسر يسرا، ولرُبَّ نازلةٍ نضيق لها ذرعاً، وَعِندَ اللَهِ مِنها مخرجا"، واختتمت النيابة العامة: بالدعاء أن يحفظ الله الوطن سالماً معافى من كل شر وسوء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة