رغم الجهود الكبيرة التى تبذلها وزارة الداخلية فى مواجهة فيروس كورونا، فإن ذلك لم يمنعها من مواجهة الجريمة، خاصة المتعلقة بتهريب المخدرات والترويج له، وحماية الشباب من براثن الإدمان.
محاولات من بعض تجار المخدرات لتصنيع المواد المخدرة فى منازلهم، وضخها فى السوق، طمعاً فى تحقيق أرباح طائلة، إلا أن هذه الأحلام تحطمت على يد رجال الشرطة، الذين وجهوا ضربات متتالية لأباطرة الكيف فى زمن الكورونا.
وفى ضربة أمنية قوية، نجحت الداخلية فى ضبط عناصر تشكيل عصابى بالشرقية تخصصوا فى تصنيع مخدر الحشيش، وبحوزتهم كميات من مخدرى الحشيش والبانجو، وذلك استمراراً لجهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم الاتجار فى المواد المخدرة وملاحقة وضبط العناصر الإجرامية القائمة على عمليات ترويجها.
ورصدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، نشاط تشكيل عصابى مكون من "4 عناصر إجرامية – مقيمين بمحافظة الشرقية" تخصصوا فى إعادة تدوير وخلط مخدر الحشيش لإنتاج كميات كبيرة منه وترويجها على عملائهم بمحافظة الشرقية.
متهمون
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية، أمكن ضبط ثلاثة من عناصر التشكيل حال تواجدهم بدائرة مركز شرطة بلبيس، وعثر بحوزتهم على "60 طربة لمخدر الحشيش وزنت 6 كيلو جرامات – 250 جراما لمخدر الحشيش مجهز ومعد للترويج – كمية من مسحوق بودرة نبات البانجو المخدر وزنت 2,500 كيلو جرام – 5 إسطمبات تستخدم فى كبس مخدر الحشيش – ماكينة فرم كهربائية – 2 أوانى معدنية تستخدم فى العجن والتصنيع – مبلغ مالى – 3 هواتف محمولة – 2 دراجة نارية "بدون لوحات"، وبمواجهتهم اعترفوا بمزاولة نشاطهم الإجرامى بالاشتراك مع المتهم الهارب فى مجال الاتجار بالمواد المخدرة وترويجها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
تجار مخدرات
لم تكن هذه هى الواقعة الوحيدة، وإنما سبقها نجاح الداخلية فى ضبط عناصر تشكيل عصابى حولوا أحد العقارات فى أشمون بالمنوفية لمصنع لإنتاج الأقراص المخدرة وترويجها على عملائهم بالمحافظات الأخرى، وعثر بحوزتهم على كميات كبيرة من الأقراص المخدرة والماكينات والأدوات والمواد المستخدمة فى التصنيع.
ورصدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالاشتراك مع قطاع الأمن الوطنى والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، نشاط أحد التشكيلات العصابية الخطرة "من ذوى السوابق الإجرامية" فى مجال تصنيع وترويج عقار الترامادول المخدر، وتم رصدهم والوقوف على مظاهر نشاطهم الإجرامي.
مضبوطات
وكشفت التحريات أن المتهمين "6 أشخاص ، ثلاثة منهم لهم معلومات جنائية مسجلة"، كونوا تشكيلاً عصابياً فيما بينهم لتصنيع وترويج عقار الترامادول المخدر، حيث يجهز 4 منهم المواد الكيميائية والخامات الأولية والماكينات والأدوات اللازمة لعملية تصنيع ذلك العقار المخدر، و أعدوا وجهزوا مكاناً عبارة عن "فيلا" فى أشمون بالمنوفية، وكميات من تلك المواد الكيميائية والخامات الأولية المستخدمة فى عملية تصنيع المخدر، وكميات من أقراص الترامادول المخدر كمنتج نهائي، وقيام "أحدهم بمشاركة سيدة" بترويج الأقراص المخدرة بمحافظتى القاهرة والجيزة لحسابهم جميعاً، وقيام الآخر بإعداد الأكلاشيهات اللازمة والمدون عليها بيانات الأقراص المخدرة لتغليفها عقب عملية التصنيع.
ماكينات التصنيع
وعقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاع الأمن العام ، تم استهداف عناصر التشكيل بعدة مأموريات أسفرت عن استهداف الفيلا "مكان التصنيع" بمأمورية أسفرت عن ضبط اثنين من المتهمين وبرفقتهم م 3 أشخاص آخرين، وعثر بحوزتهم على 90 علبة لعقار الترامادول المخدر بإجمالى 900 قرص وكمية من أقراص الترامادول الأحمر بلغت حوالى 166400 قرص، بإجمالى 71,300 كيلو جرام، وكمية من أقراص الترامادول الأبيض بلغت حوالى 19140 قرص بإجمالى 8,200 كيلو جرام، وكمية من بودرة الترامادول المخدر وزنت 31 كيلو جرام، وكمية من الأقراص المنشطة بلغت حوالى 26700 قرص وزنت 10 كيلو جرام وكمية من بودرة "السيالس" وزنت 13,200 كيلو جرام، و4 مسدسات، وبندقيتين خرطوش عيار 12مم و120 طلقة نارية وخرطوش مختلفة الأعيرة.
وضبطت أجهزة الأمن الماكينات والعدد والأدوات والخامات المستخدمة فى عملية التجهيز والتصنيع والتعبئة والتغليف ، و10تماثيل مختلفة الأحجام، و9 ورقات بردى، جعران، مجموعة من الأوانى الفخارية، و16600 جنيه، و14 هاتف محمول ، و5 سيارات .
وباستهداف منزل أحد المتهمين تبين عدم تواجده، وبتفتيش المنزل بحضور زوجته تم ضبط " 266 قرص مخدر مختلف الأنواع، مبلغ مالي، هاتف محمول"، وضبط السيدة وبحوزتها "كمية من الأقراص المخدرة - مبلغ مالى - هاتف محمول" وضبط أحد المتهمين أثناء استقلاله سيارة ملاكى وبرفقته أحد الأشخاص "مسجل شقى خطر– مقيم بالقاهرة" وضبط بحوزتهما " 940 قرص مخدر - فرد خرطوش وطلقة من ذات العيار - طبنجة صوت - مبلغ مالى - 4 هواتف محمولة".
واعترف المتهمون بنشاطهم الإجرامى واتفاقهم مع مالكى الفيلا "تم ضبطهما أثناء المداهمة" فى تصنيع الأقراص المخدرة وإمدادهم بالأموال لإنتاج ذلك العقار مقابل الحصول على نسبة من الأرباح، وقيام آخر "تم ضبطه أثناء المداهمة" بالمشاركة فى عملية التصنيع، واعترفوا بأن المبالغ المالية من حصيلة البيع والأسلحة النارية والذخائر للدفاع عن نشاطهم الإجرامي، والقطع الأثرية للإتجار فيها واستخدام السيارات فى عملية النقل والترويج، وقدرت القيمة المالية للمضبوطات من المواد المخدرة بحوالى ستة وعشرين مليون جنيه تقريباً.
وبلغة الأرقام، نجحت مكافحة المخدرات ـ بناءً على توجيهات متكررة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ـ فى توجيه حملات أمنية مكبرة استهدفت حائزى المواد المخدرة، حيث أسفرت عن ضبط 4653 قضية مواد مخدرة، ضبط خلالها 5018 متهم، وعثر بحوزة المتهمين على 729 كيلو بانجو و378 كيلو حشيش، و60 كيلو هيروين ، و195 جرام كوكايين و3 كيلو أفيون و63 كيلو استروكس، و9 كيلو من مخدر الفودو، و11 كيلو من مخدر الشابو، و250 كيلو من مخدر الآيس، و320 جرام من مخدر الكيتامين، و17 كيلو من البودرة المخدرة، و15 جرام من مخدر الماكس، و300 جرام من مخدر فرجينيا، و144178 قرص مخدر.