كانت جائحة الإنفلونزا الإسبانية في عامي 1918 و1919 أكثر فاشية إنفلونزا فتكاً عبر التاريخ، فقد أصابت نحو ثلث سكان العالم 500 مليون شخص، وقتلت ما بين 20 إلى 50 مليون إنسان حول العالم، أي أكثر من عدد قتلى الحرب العالمية الأولى الذين قدروا بنحو 37 مليون قتيل.
وبرغم اختلاف الإجراءات والتدابير التي اتخذت من أجل كبح جماح الفيروس، والحد من خطورته، بين دول العالم، وفق " صحيفة سبق السعودية، إلا أنه كان هناك الكثير من العوامل المشتركة، والتي لم تختلف أيضاً كثيراً عن التدابير المتخذة الآن للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
فقد أغلقت الحكومات المدارس، وأماكن الترفيه والتسلية المختلفة من مسارح ودور سينما ونوادي، كما حظرت التجمعات، كما كان على الناس أن يرتدوا أقنعة الوجه في الأماكن العامة، واستخدام المناديل الورقية أو القماشية، كما سنت بعض الدول قوانين لمنع "البصق" في الأماكن العامة.
وكانت أقنعة الوجه شديدة البدائية، فقد كانت مصنوعة من الشاش، ودارت الكثير من السجالات حول مدى فعاليتها وكفاءتها في حجب الفيروس عن مرتديها، وبرغم امتثال الكثير من الناس لارتداء الأقنعة، إلا أن البعض تفنن في ثقبها حتى يستطيع تدخين السجائر من خلالها.
وكافحت الحكومات بشدة لفرض ارتداء أقنعة الوجه على مواطنيها، فسنت بعض القوانين للمعاقبة على عدم ارتداءها، وتراوحت في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين فرض الغرامات أو السجن أو التشهير بالشخص في الصحف اليومية، إلا أن أحد المتحمسين من رجال الشرطة في سان فرانسيسكو تطور معه الأمر إلى إطلاقه النار على أحد الأشخاص المخالفين لأمر الارتداء، بحسب موقع شبكة قنوات "هيستوري".
كما صدرت أوامر في شيكاغو باعتقال الأشخاص الذين يعطسون بدون تغطية أنوفهم، أو فرض غرامات عليهم، فيما انتشرت لافتات تحث الناس على البقاء في منازلهم، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، والاستمتاع باستخدام التليفون المنزلي، الذي كان وقتها نقلة تكنولوجية، وابتكار حديث، بينما رفع آخرون لافتات كُتب عليها: "ارتدي القناع أو اذهب إلى السجن".
الطواقم الطبية منذ 100 عام
أحد محلات الحلاقة
سيدة تقرأ وترتدى جهاز تنفس
رجل يمسك بخاخة
سيدتان ترتديان كمامات
سيدتان ترتديان أكياس بلاستيكية لتجنب العدوى
سيدتان ترتديان واقى الوجه
يلتقطون صورة تذكارية بالكمامات
إعلان عن التليفونات فى الحظر
لافتة تطالب المواطنين بالبقاء فى منازلهم
يلتقطون الصور بالكمامة
لافتة توعوية عن الإنفلونزا الإسبانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة