تداول نشطاء ليبيون، تسجيل مسرب لمكالمة هاتفية بين رئيس مجلس الدولة الإخوانى خالد المشري وعضو صندوق حماية القيم الوطنية الروسية يونس أبا زيد.
وكشف التسجيل المسرب محاولة الإخواني خالد المشرى ابتزاز موسكو للإفراج عن باحثين روسيين اعتقلتهما المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق منذ أكثر من عام، بالتغاضي عن محاكمتهما أمام القضاء في ليبيا، مقابل ترتيب صندوق حماية المواطنة الروسية لقاء رسمي للسراج مع الرئيس فلاديمير بوتين، ويعلن بعده في بيان تأييده لحكومة الوفاق.
كما كشفت المحادثة الهاتفية عن طلب الإخواني الليبي خالد المشري من موسكو التوسط مع سيف الإسلام القذافي.
وفي بداية التسجيل الصوتي طلب "أبا زيد" من المشري إطلاق سراح مكسيم شوجليه وسامر سفيان، ورد القيادي الإخواني بأنه تحدث مع السراج بشأنهما وأخبره بأنهم لديهم أدلة واعترافات بأن الشابين الروسيين يعملان لصالح سيف الإسلام القذافي ويتواصلان مع المشير خليفة حفتر.
وأكد عضو الصندوق الروسي أن الباحثين المعتقلين تواصلا مع المشير خليفة حفتر وسيف الإسلام لكنهما لم يكونا يعملان لصالحهما، وإنما في إطار دراسة اجتماعية يقومان بها.
وحاول الإخواني الليبي ابتزاز عضو الصندوق الروسي بإمكانية الإفراج عن الشابين مقابل دعم موسكو للسراج، قائلا: "إنهما يعاملان معاملة جيدة، ونحن لن نصعّد في الموضوع إعلاميا أو غير ذلك، أيضا نحن نحاول أن لا تتحول القضية إلى القضاء، لأنه إذا وصل الملف إلى القضاء يصعب بعد ذلك التحدث فيه، ولهذا سنسعى إلى حل الأمر بطرق ودية تحقق منفعة للطرفين".
وتابع المشري "السراج لديه رغبة في زيارة روسيا، ولقاء الرئيس بوتين وأن يخرج من اللقاء بيان يُبين أن روسيا تقف مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن."
فيما أكد عضو الصندوق الروسى أن موسكو موقفها حيادي ولا تأخذ بطرف من الأطراف، مضيفا "فى روسيا لا نقبل بالابتزاز، وأنتم تطلبون لقاءً مع القيادة العليا لروسيا، بينما صندوق حماية القيم الشعبية هو صندوق عام، ولا يمكننا ترتيب هذا اللقاء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة