عبرت ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، عن حزنها بسبب مقتل الشاب الأمريكى من أصول أفريقية جورج فلويد على يد ضابط شرطة، الأمر الذى نتج عنه اضطرابات فى المدن الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وقعت أعمال شغب وتخريب إثر حالة الغضب التى اجتاحت نفوس كثيرين بسبب واقعة القتل المؤلمة.
وقالت ميشيل أوباما، فى تدوينه عبر حسابها الشخصى على موقع "إنستجرام"، "مثل الكثير منكم، أنا متألمة من هذه المآسى الأخيرة.. وأنا مرهقة من حسرة لا يبدو أنها تتوقف أبدًا.. الآن جورج، وبرونا، وأحمود.. وقبل ذلك كان إريك وساندرا ومايكل.. إنها تطول وتطول وتطول"، وأضافت "العرق والعنصرية حقيقة يكبر الكثير منا فى التعلم للتعامل معها، ولكن إذا كنا نأمل أن نتجاوزها، فلا يمكن التعامل معها فقط مع الأشخاص الملونين".
وأضافت السيدة الأولى الأمريكية السابقة، "الأمر متروك لنا جميعًا - أسود، وأبيض، والجميع - بغض النظر عن مدى حسن النية التى نعتقد أنها قد تكون، للقيام بالعمل الصادق وغير المريح لاستئصاله"، وتابعت "يبدأ بالاختبار الذاتى والاستماع إلى أولئك الذين تختلف حياتهم عن حياتنا.. وينتهى بالعدالة والتعاطف الذى يتجلى فى حياتنا وفى شوارعنا"
واختتمت تدوينتها، "أدعونا جميعا أن نمتلك القوة اللازمة لتلك الرحلة، مثلما أصلى من أجل أرواح وأسر أولئك الذين أخذوا منا"، وأشار إلى أن الصور التى نشرتها مع التدوينه للشاب السود الذين قتلوا فى حوادث مشابهة لواقعة مقتل جورج فلويد، هى أعمال فنية من نيكولاس سميث.
ويذكر أنه قد أجج مقتل جورج فلويد غضبا واسعا فى عدة أماكن بالولايات المتحدة، حيث خرجت تظاهرات واحتجاجات عنيفة على إثر تداول الفيديو، كما اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين وأحرقت العديد من السيارات والمنشآت.
جورج فلويد المواطن الأمريكى الإفريقى الأصل توفى فى المستشفى بعد إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة بطريقة قاسية فى مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع فيديو للحادث.
ويشار إلى أن قوات الخدمة السرية فى الولايات المتحدة، كانت قد أصدرت قرارا، يوم الجمعة، بإغلاق البيت الأبيض بسبب الاحتجاجات خارج البوابات على مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكى من أصل إفريقى.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، وفق روسيا اليوم، إنه ومع وصول المتظاهرين إلى شارع بنسلفانيا - لافاييت بارك، تم إغلاق البيت الأبيض، بالإضافة إلى قاعة المؤتمرات الصحفية ومكاتب الصحفيين، وأضافت، أن ضباط الخدمة السرية لم يسمحوا لأحد بالخروج من البيت الأبيض.
وأفادت وسائل الإعلام بأن عناصر من قوات الخدمة السرية أوقفت شخصا على الأقل من المتظاهرين بالقرب من البيت الأبيض، مشيرة إلى أن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل لتفريق المحتجين.