رحل عن عالمنا منذ ساعات أحد أعمدة الكوميديا المصرية الفنان الكبير حسن حسنى عن عمر ناهز 89 عاماً، والذي برع في تقديم العديد والعديد من الأدوار التي أثرت الفن المصري، وبالرغم من تصنيفه ممثلا كوميديا إلا أنه استطاع أن يجسد جميع الأدوار ببراعة وجعل الجميع يعيش معه ويصدق أداءه العظيم ، فحسن حسني كان بمثابة تذكرة مرور لمعظم الفنانين الشباب فهو من سندهم ووصلهم لباب النجومية وكان تميمة حظ لهم.
وبالرغم من نجاحه الملحوظ في التليفزيون والسينما إلا أنه لم يستطع أن يبعد عن بيته الأول الذي تربي وأثقل موهبته فيه وهو المسرح، الذي قدم فيه أعمالًا عالقة في أذهاننا إلى الآن، ومن أهم المسرحيات التي قدمها مسرحية "جوز ولوز"، والتي عرضت عام 1993، وتحكى عن فتاة تهرب من أقربائها التي تعمل عندهم في كباريه، تذهب لأسرة كانت تعرفها وتطرق الباب ولكن يبدو فيها ساكن جديد تختبئ عنده، يلاحقها أقرباؤها ويبلغوا عنه شرطة الآداب، يضطر الشاب للزواج منها ويقنعه قريبها بأن يتركها تعود للعمل مجددا في الكباريه ويوافق مقابل نسبة من الأرباح ويكتشف في النهاية أنه أخطأ لموافقته على ترك زوجته تعمل في كباريه. والمسرحية من إخراج هاني مطاوع وتأليف محمود أبو زيد، وبطولة أحمد بدير، وسعاد نصر، وحسن حسني، وعايدة رياض، وفتوح احمد، وزايد فؤاد.
وقدم أيضا مسرحية "قشطة وعسل" عام 97، من إخراج جلال الشرقاوى، وتأليف بسيوني عثمان، وبطولة وحيد سيف، مدحت صالح، فيفي عبده، حسن حسني نادية سلامة.
ومن أشهر مسرحياته "عفرتو"، والتى تحاكى واقع الدول العربية بشكل كوميدى، من بطولة محمد هنيدى، حسن حسنى، هانى رمزى، منى زكى، أحمد السقا، ماجدة زكى.
وأيضا مسرحية "حزمنى يا" وهى مسرحية كوميدية تدور أحداثها حول رجل فقير يدعى الزواوى يعيش مع زوجته بهيجة وإخوته فى فيلا صغيرة ورثها عن عائلته، ويحاول العديد شراءها منه لكنه يرفض ذلك لأنه يريد المحافظة على ميراث عائلته، فوزى رجل أعمال وهو أحد الطامعين فى شراء الفيلا فيقوم بمهاجمة الفيلا، لكنه يفشل بالاستيلاء عليها، حيث يقوم إخوة الزواوى بالانتقام من فوزى حماية لأخيهم، والمسرحية من إخراج سمير العصفورى وبطولة فيفى عبده، وشريف منير، ومدحت صالح، وماجدة زكى، ومحمد هنيدى، ومحمد متولى، حسن حسنى.
وكان آخر تكريم للراحل من قبل المعهد العالى للفنون المسرحية، حيث قرر دكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية رئيس أكاديمية الفنون، عمل تكريم خاص له فى مهرجان "المهن التمثيلية" فى دورته الرابعة ديسمبر الماضى، وسميت ليلة تكريمه "ليلة فى حب حسن حسنى"، وشعر الراحل بسعادة بالغة بهذا التكريم حيث قال: "تكريم الفنان فى نهاية مشواره الفنى بمثابة إعطائه وردة مفتحة، وتكريمى من نقابتى هو شيء عظيم وأراهن أن جميع النقابات ستكرم أعضاءها مقلدين نقابة المهن التمثيلية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة