تسعى روسيا إلى بناء محطة فضاء خاصة بها، عندما تكون محطة الفضاء الدولية (ISS) غير صالحة للخدمة، لإطلاق مهمات إلى القمر والمريخ، فقد ظلت محطة الفضاء الدولية منزلا مستمرا لرواد الفضاء منذ نوفمبر 2000 ولكن بسبب التراجع الهيكلي يجب إيقاف تشغيلها بحلول عام 2030، ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تخطط وكالة الفضاء الروسية Roscosmos لأخذ الوحدات التي صنعتها لمحطة الفضاء الدولية واستخدامها كأجزاء أساسية لمحطتها الفضائية المدارية الجديدة، والتي سيستغرق بناءها عقدًا.
وتقول الوكالة الروسية إن الهدف سيكون استخدام محطة الفضاء الجديدة كمكان لتجميع المركبات الفضائية وإعادة تزويدها بالوقود قبل إطلاقها في النظام الشمسي.
وقال دميتري روجوزين، رئيس Roscosmos، إن المنصة ستكون لاستكشاف الفضاء البعيد وستشمل رحلات إلى المريخ والقمر والكويكبات.
وأضاف روجوزين: "سنجمع المركبات الفضائية في المدار للرحلات المتجهة إلى المريخ والقمر والكويكبات، لأنه من الصعب للغاية إرسال مثل هذا البناء بأكمله من الأرض".
وتخطط روسيا لإرسال بعثة مأهولة إلى القمر بحلول عام 2028، بعد أربع سنوات من وضع بعثة أرتميس الأمريكية أول امرأة ورجل تالي على سطح القمر، وتأمل موسكو أيضًا في إرسال رواد فضاء إلى المريخ لكنها لم تحدد موعدًا.
يأتي الإعلان عن محطة الفضاء الروسية الجديدة في الوقت الذي تقترب فيه وكالة ناسا من إنهاء اعتمادها على صواريخ روسية لإرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية.
واتجهت لهذا الإجراء وكالة ناسا منذ أن أنهت برنامج المكوك الفضائي في عام 2011، حيث كانت روسيا الدولة الوحيدة القادرة على نقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية باستخدام صواريخ سويوز.